وللتوجه إلى الحقل وحده عدة أسباب تختصرها الأصداء المستقاة من عينة من المقبلين على الحقول من بينها عدم توافر بديل كالمساحات الخضراء وحدائق التسلية. وفي هذا السياق لم يتمكن مسيرو البلديات والولاية من إنشاء مساحة خضراء شاسعة من شأنها أن تستوعب الأعداد الكبيرة من العائلات كما هو الحال بالنسبة للحقول وما توافر من مساحات لا يكاد يتجاوز نصف هكتار كما هو الحال بالنسبة لساحة "أول نوفمبر" بعاصمة الولاية. ولا تتمكن العائلات من الذهاب إلى هذه الساحة العمومية لعدة أسباب من بينها كثرة إقبال الشباب عليها وتحويلها إلى موقع للعب الورق والدومينو ومجالس السمر. وعلى نقيض مما أشير إليه فإن مدينتي بوسعادة وسيدي عيسى اللتين تعدان على التوالي ثاني وثالث تجمع سكاني بالولاية تنعدم فيهما المساحات الخضراء تماما وما توافر في الوقت الحالي هو عبارة عن مساحات صغيرة تتربع على عدة أمتار. ويعيب المتجولون بغابات جبل أمساعد والمعاضيد على أنها غير مهيأة ولا تمكن من الولوج إلى عمقها حيث يكتفي الزوار بالجلوس على مداخلها ليس بسبب غياب المسالك فحسب بل لأن المسافات التي يجب أن تقطع طويلة جدا يصعب سيرها على الأقدام كما لا يمكن للسيارات الخفيفة أن تلج أعماق الغابة بسبب عدم توافر المسالك وإن كانت كذلك فهي متهرئة تآكلت بفعل السيول. وتعد المسيلة من الولايات القلائل التي تنعدم فيها وسائل الراحة والتسلية إذ أن البعض من سكانها ذوي الإمكانات المالية يتنقلون إلى سطيف أو الجزائر العاصمة لقضاء نهار في حديقة التسلية فيما يتمنى باقي سكان الحضنة أن يقبل البعض من المستثمرين على إنشاء مساحات للتسلية على غرار الحدائق . وفي هذا الشأن علم من لجنة الولاية للاستثمار بأن أحد المستثمرين طلب مساحة "جنان بلقيزاوي" ببوسعادة قصد استعمالها كحديقة للتسلية وتجري حاليا الاتصالات مع الهيئات المحلية المعنية بالاستثمار قصد الشروع في تجسيد هذا المشروع.