أحيت ولاية سكيكدة مؤخرا الذكرى ال11 لوفاة البطل المجاهد العقيد علي منجلي عرفانا لمساره النضالي بحضور عدد من رفاقه إبان الثورة بالإضافة إلى السيدين إبراهيم شيبوط وعبد الرزاق بوحارة و سلطات الولاية وأفراد من عائلة البطل. وتميز إحياء هذه الذكرى بمبادرة من بلدية عزابة (سكيكدة) مسقط رأس البطل الجاهد بالتنسيق مع جمعية "مشعل الشهيد" بإلقاء محاضرات و مداخلات بالمركز الثقافي الإسلامي الذي يحمل اسمه تناولت شهادات حية لشخصيات وطنية حول هذا المجاهد الراحل. وتطرق الحضور لجوانب من حياة ونضال الفقيد و ما بذله في سبيل استرجاع حرية هذا الوطن و كذا في تنظيم الوحدات العسكرية على الحدود. وفي هذا السياق أوضح بوحارة أن اتفاقية إيفيان التي كان فيها علي منجلي ممثل هيئة الأركان العامة أن هذه الهيئة لم تكن معارضة للاتفاقيات عكس ما شاع في تلك الفترة بل كانت لها بعض التحفظات على الجوانب العسكرية مبرزا أن التاريخ بين أن موقف القيادة كان سليما بدليل استرجاع الاستقلال الوطني على حد قوله. ومن جهته قدم المجاهد إبراهيم شيبوط نبذة تاريخية عن مسيرة هذا الرجل الذي انخرط في صفوف حزب الشعب الجزائري العام 1942 وهو في العشرين من العمر ثم بحركة انتصار الحريات الديمقراطية مذكرا بالخصال النضالية و الثورية العالية التي جعلت من علي منجلي "قائدا ثوريا من الطراز الأول". وعلق إبراهيم شيبوط على صور فوتوغرافية تاريخية للفقيد عرضت عن طريق "الداتا شو" معرفا بالشخصيات التي كانت رفقة علي منجلي و الأماكن و الأوقات التي أخذت فيها تلك الصور. قبل ذلك توجه الحضور إلى مقبرة عزابة للترحم على روح الفقيد فيما قدم تلاميذ المدرسة الابتدائية رشيد نواري بعزابة أوبرات حول المسيرة الثورية للفقيد إلى جانب تكريم عائلته من طرف سلطات الولاية. وشهد إحياء الذكرى ال 11 لوفاة علي منجلي تنظيم نصف ماراطون أمس الثلاثاء على مسافة 18 كلم بمشاركة 96 عداء و عداءة من مختلف الأعمار ومن عدة ولايات من الوطن من بينهم يحيى عزايج و إبراهيم شطاح.