اعتبر وزير الخارجية الصومالي محمد عبد الله عمر أن الزعيم المعارض حسن طاهر أويس يلعب دورا مهما في إعادة الأمن إلى البلاد بعد 18 عاما من الحرب الأهلية الطاحنة. وقال عمر إن أويس شخصية بارزة تحظى باحترام في الصومال وإن عليه مسؤولية رخاء وتقدم الشعب الصومالي خاصة النساء والأطفال الذين هم الأكثر تضررا من الحرب. وقال عمر إن أويس غاب عن الصومال فترة وحدثت بعض التطورات في البلاد وإنه ترك البلاد بسبب قضية تم حلها بعد أن انسحبت القوات الإثيوبية. وانتقل أويس إلى إريتريا بعدما طردت قوات إثيوبية المحاكم الإسلامية التي ينتمي إليها من مقديشو في مطلع عام 2007, وقال وزير الخارجية إن هناك أشياء كثيرة تغيرت منذ ذلك الحين. وعاد أويس -الذي أدرجت الولاياتالمتحدة اسمه على قائمة من لهم صلات مزعومة بتنظيم القاعدة- إلى الصومال الأسبوع الماضي في أول زيارة معلنة للبلاد في غضون أكثر من عامين. وعلى الرغم من مطالبة أويس برحيل قوات الاتحاد الأفريقي فإن بعض المحللين يقولون إن فترة النفي قد تكون خففت موقفه وإنه قد يثبت أنه لا يزال وسيطا مهما مع المتمردين. ومن جهة أخرى قال وزير الخارجية الصومالي خلال زيارته لدولة كينيا المجاورة إن المجتمع الدولي يرى هذه المرة أن الصومال جاد ويمكن الاعتماد عليه وإنه عبر ذلك الجسر. وأضاف أن الصومال شكل لجانا مشتركة من المانحين والحكومة لتوصيل الأموال وإدارتها والإشراف عليها وأنه سيطبق الأنظمة التي ترضي الجميع. ووافق مانحون الأسبوع الماضي على تقديم 213 مليون دولار على الأقل لمساعدة الصومال على تعزيز قواته الأمنية وتمويل بعثة الاتحاد الأفريقي الصغيرة في البلاد على مدى العام المقبل.