حبب إلى نفسك العلم حتى تألفه وتلزمه، ويكون هو لهوك ولذاتك وسلوتك وبلغتك، واعلم أن العلم علمان: علم للمنافع وعلم لتزكية العقول، وأفشى العلمين وأجدهما أن ينشط له صاحبه من غير أن يحرض عليه علمُ المنافع، وللعلم الذي هو ذكاء العقول وصقالها وجلاؤها فضيلة ومنزلة عند أهل الفضل في الألباب.