شرع أول أمس عبر ولاية المسيلة في حملة تحسيس وتوعية ضد مخاطر التسمم العقربي وكيفية الوقاية منه حسب مديرية الصحة والسكان. واستنادا لمصلحة الوقاية بذات المديرية التي بادرت بهذه الحملة فإن فرقة طبية مكونة من مستخدمي المؤسسات العمومية الإستشفائية الجوارية وآخرين من مديرية القطاع ستقوم في هذا الإطار عبر 15 دائرة بالولاية بضبط برنامج عمل حول دور البلديات وجمعيات الأحياء في تهيئة الظروف المواتية للقيام بهذه العملية التحسيسية . وأشار ذات المصدر الى الدور المنوط بالبلديات والمتمثل في تنظيف المحيط وتوسيع شبكات الإنارة العمومية وكذا دور الحركة الجمعوية في القرى والأرياف في تحسيس السكان بالإجراءات الوقائية الواجب تنفيذها من بينها تربية الدواجن بشكل مكثف باعتبارها الوسيلة الأنجع للقضاء على العقرب. ويتمثل دور مصالح مديرية الصحة حسب نفس المصدر في التكفل بالمصاب من خلال توفير المصل المضاد للتسمم العقربي وتوسيع المداومات الطبية لتشمل أكبر عدد ممكن من الوحدات الصحية الجوارية بدءا من العلاج القاعدي إلى الاستعجالات الطبية في المستشفيات الأربعة للولاية. وتعمل ذات الفرقة على محاولة التقليل من ظاهرة التسمم العقربي التي صنفت المسيلة خلال السنة الماضية 2008 ضمن الولايات الخمس الأولى من حيث عدد الإصابات والأولى من حيث عدد الوفيات حيث أنه سجل خلال العام المذكور 4.555 حالة لسع عقربي أسفرت عن 15 حالة وفاة منها 10 حلالات في مدينة بوسعادة. تجدر الإشارة أن رؤساء المجالس الشعبية البلدية ال47 بولاية المسيلة دعوا في عديد اللقاءات حول موضوع التسمم العقربي بضرورة إقحام عمليات جمع العقارب ضمن برنامج التشغيل المعروف ب"أشغال المنفعة العمومية ذات اليد العاملة المكثفة" وذلك لأجل استغلال سم العقارب في استخراج المصل المضاد للتسمم العقربي.