تشيني أدلى بمعلومات مغلوطة رد الرئيس الأميركي باراك أوباما على ديك تشيني نائب الرئيس السابق وانتقاداته على خلفية قراره القاضي بإغلاق معتقل غوانتانامو ووقف عمليات التعذيب أثناء استجواب المشتبه في تورطهم بما يسمى الإرهاب. وأوضح أوباما في مقابلة تلفزيونية أن تشيني في خطابه الأخير ضمن العديد من المعلومات والحقائق المغلوطة التي تعطي فهما خاطئا للأمور. وقال أحد كبيري المساعدين للرئيس أوباما أن الأخير كان يقصد في هذا الجواب التقرير الإعلامي الذي نشر في صحيفة "ماكلاتشي" التي أوردت العديد من المعلومات غير الصحيحة التي تضمنها خطاب تشيني وما احتواه من مبالغات وقص وحذف للعديد من الحقائق بخصوص معتقل غوانتانامو أو أساليب التعذيب. وذكر أوباما في تلك المقابلة أن ما جاء في خطاب تشيني لا يضع العراقيل أمام الولاياتالمتحدة كي تثبت للعالم أنها قادرة على رسم قطيعة واضحة مع سياسات الإدارة السابقة. وأضاف أن هذه قضايا معقدة ومن الشرعي إجراء النقاش حول مسائل تتعلق بالأمن القومي، مشددا على ثقته بإخلاص الإدارة السابقة وجهدها في حماية المواطن الأميركي، ملمحا إلى أن القرارات التي اتخذتها كانت قرارات صعبة. وكان ديك تشيني نائب الرئيس السابق وفي خطاب ألقاه الشهر الماضي أمام معهد أميركان إنتربرايز في واشنطن، قد دافع بضراوة عن سياسات الرئيس السابق جورج بوش في مجال الأمن القومي، معتبرا أن قرار إغلاق معتقل غوانتانامو يعرض الأمن الأميركي للخطر. وطالب تشيني -الذي تحدث بعد أقل من ساعة على إلقاء أوباما خطابا بشأن سياساته في مجال الأمن القومي- بنشر الوثائق والمذكرات التي تثبت أن اتباع أساليب قاسية في استجواب الموقوفين بشبهة الإرهاب في غوانتانامو كانت السبب في الحصول على معلومات أمنية هامة.