دعا أحمد أويحيى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أمس الأول بزرالدة (الجزائر العاصمة) مناضلي حزبه الى العمل ميدانيا وتقديم مساهمة فعالة من اجل تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي سانده التجمع. وقال اويحيى في كلمة القاها خلال الجلسة الافتاحية لاشغال الدورة الثانية للمجلس الوطني للتجمع "اما وقد اجتزنا الان مرحلة الانتخابات فانه من واجبنا ان نعكف اكثر فاكثر على العمل الميداني وفقا لما اقرته لوائح مؤتمرنا الثالث". واضاف الامين العام للتجمع في هذا السياق قائلا "ان العمل في الميدان يمكننا من ان نقدم مساهمة مفيدة في تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية الذي ساندناه". كما أوضح ان ابراز عناصر البرنامج الرئاسي لدى المواطن "يعد واجبا يتعين ان يتكفل به كل واحد" مؤكدا بان التزام اطارات التجمع ومناضليه في المجالس المحلية والوطنية او على مستوى الادارات العمومية والمؤسسات "يعد ايضا مساهمة اسياسية في نجاح البرنامج". وفي نفس الصدد ذكر الامين العام للتجمع ان "تجند وانخراط المجتمع ولاسيما الشباب يشكل كذلك مساهمة مطلوبة من اجل تعزيز جزائر امنة ومزدهرة". وعند تطرقه لمساندة التجمع لبرنامج الرئيس بوتفليقة قال اويحيى "اننا وجدنا ضالتنا في هذا البرنامج الرامي الى تعزيز تصالح الجزائريين مع الذات والوطن لاننا ندرك بان الجزائر التي تنهض من ازمة خطيرة بقدر ماهي عميقة لايزال امامها بعد القضاء على الارهاب الكثير من التحديات ويتعلق الامر باستعادة سلطان القانون والمواطنة الفعالة وكذلك استعادة ثقة الشباب الذي يعد الضحية الاولى لازمة متعددة الاشكال". واشار في هذا الصد الى ان هذا البرنامج "يهدف الى بناء اقتصاد وطني عصري منتج ومصدر عدالة اجتماعية مستدامة" مذكرا بالتحديات الموجودة على الساحة الوطنية والمتعلقة اساسا برد الاعتبار لمعنى الجهد ووضع حد للشعبوية وثقافة الاتكال وتثمين قدرات البلاد بفضل مشاركة كل واحد". واوضح الامين العام للتجمع ان البرنامج "يرمي كذلك الى ترقية ديمقراطية تعددية وتساهمية وتنشد الاجماع المستحب حول مصالح البلاد الجوهرية وحول مقارعة متحضرة لبرامج متنوعة من اجل خدمة الجزائر بشكل افضل". "وعلاوة على ذلك فاننا قد وجدنا ضالتنا في ذلك الوفاء -- يضيف اويحيى -- لتضحيات الابطال الذين حافظوا على الجزائر من الانهيار وفاء سجله ميثاق السلم والمصالحة باحرف من ذهب في نصه الذي زكاه الشعب بكل سيادة وجسده الرئيس بوتفليقة عمليا من خلال الاجراءات التي يجرى استكمالها في فائدة المواطنين". وبخصوص عملية مراجعة الدستور الاخيرة قال الامين العام للتجمع "بالفعل فان مراجعة الدستور كانت نجاحا باهرا وافضت الى نتائج مفيدة بالنسبة للبلاد وحققت الاستقرار والاستمرارية والارتقاء بالوفاء لرسالة اول نوفمبر من خلال صون رموز الثورة والدولة". واوضح المتدخل في الاخير ان هذه المراجعة "ستسمح للمراة من احتلال مكانة مرموقة في الهيئات القيادة" مبرزا اهمية العمل من اجل تجسيد هذه المكانة في الواقع ومن خلال القوائم الانتخابية. وعقب الجلسة الافتاحية شرع اعضاء المجلس في دراسة عدة مسائل مدرجة في جدول اعمال الدورة منها على وجه الخصوص الاوضاع السائدة على الساحة الوطنية واخرى تنظيمية.