أغلق متظاهرون إسرائيليون المعابر إلى قطاع غزة, بشكل مؤقت في إطار احتجاج للمطالبة بالإفراج عن الجندي جلعاد شاليط. وقطع المتظاهرون الذين كانوا يحملون صورا لشاليط (22 عاما)، الطريق إلى ثلاثة معابر كبرى تؤدي إلى القطاع في وقت كانت فيه عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات تنتظر العبور. وذكرت متحدثة عسكرية إسرائيلية أن المعابر أغلقت بشكل مؤقت بسبب الاحتجاجات التي نظمت بمناسبة مرور ثلاثة أعوام على أسر شاليط, مشيرة إلى إعادة فتح المعابر في وقت لاحق للسماح بدخول الإمدادات. وقد شارك في تلك الاحتجاجات نعوام شاليط والد الجندي الإسرائيلي, قرب معبر إريز, حيث قال آمل أن تصل الرسالة إلى سكان غزة وقادتهم. في المقابل وعلى جانب غزة من المعبر نظم محتجون فلسطينيون مظاهرة تدعو إلى الإفراج عن السجناء الفلسطينيين في إسرائيل. وقالت أم حمدي الزويدي إحدى المتظاهرات إن المحتجين يريدون أن تسمع أسرة شاليط محنتهن. ورفع المشاركون في الاعتصام الذي نظمته جمعية "واعد" لحقوق الأسرى واللجنة الشعبية لرفع الحصار عبارات ولافتات تطالب بتبييض السجون الإسرائيلية والإفراج عن جميع الأسرى. وحمل أهالي الأسرى صورًا لأبنائهم الأسرى محتجين على إجراءات مصلحة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى. وشدد أهالي الأسرى على وجوب الإفراج عن أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية كشرط للإفراج عن شاليط. وقال رئيس جمعية "واعد" صابر أبو كرش، إن "شاليط لن يرى النور طالما لم تستجب إسرائيل لمعاناة الأسرى، ولم تفرج عن جزء منهم مقابل الإفراج عنه". كما طالب بتحرك من قبل المؤسسات الحقوقية والدولية للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين والإفراج عنهم. يشار في هذا السياق إلى أن مصر تتوسط في مفاوضات لإجراء تبادل للأسرى, لكن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قال خلال زيارة للقاهرة إنه ليس هناك محادثات في الوقت الراهن.