هدد الجيش اللبناني بأنه سيفتح النار على أي شخص مسلح يظهر في الشوارع، بعد اشتباك قصير وقع بين مناصرين لحركة أمل وآخرين مناصرين لتيار المستقبل في العاصمة بيروت وأدى الى مقتل امرأة. يأتي ذلك فيما بدأ رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مشاورات لتأليف حكومته. وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني إن الأوامر أعطيت للجيش بفتح النار على أي شخص يظهر مسلحا في الشوارع وإنه لن يتهاون مع أي خرق للأمن. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني قوله إن هذا الاشتباك حادث فردي بين مؤيدي الجماعتين وقع بسبب الانتخابات في لبنان ولا علاقة لقادة الجماعتين به. وكانت امرأة قتلت وأصيب آخرون بجروح في اشتباكات مسلحة وقعت بين مناصرين لتيار المستقبل الذي يتزعمه الحريري وآخرون موالون لحركة أمل التابعة لرئيس مجلس النواب نبيه بري. وقد انطلقت النيران في منطقة عائشة بكار غربي بيروت قبل أن يتدخل الجيش لاحتواء الموقف. وقالت مصادر أمنية إن امرأة لقيت مصرعها بعد أن أصيبت برصاصة طائشة في الاشتباك، في حين أصيب آخرون في الاشتباكات التي استعملت فيها الأسلحة الرشاشة، كما سمع صوت قذيفة صاروخية. وأوضحت مراسلة الجزيرة في بيروت بشرى عبد الصمد أن الاشتباكات وقعت في عائشة بكار، وهي منطقة تماس غربي بيروت، بين أنصار تيار المستقبل الذي يقوده سعد الحريري وحركة أمل التي يتزعمها نبيه بري. وقالت المراسلة إن تلك الاشتباكات كانت محدودة وتعود شراراتها الأولى إلى الاحتفالات التي انطلقت مع إعادة انتخاب بري رئيسا لمجلس النواب وتجددت بتعيين الحريري رئيسا للوزراء.