بدأت أمس الاول بشرم الشيخ على البحر الأحمر أشغال المؤتمر العالمي التأسيسي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (ايرينا) بمشاركة وفود من 129 دولة. واكد وزير الكهرباء والطاقة المصري السيد حسن يونس ان معدلات النمو المرتفعة التي يشهدها العالم اليوم "تتطلب زيادة في إنتاج الطاقة لمسايرة مختلف عمليات التنمية" معربا عن أمله في أن تكون الوكالة الدولية للطاقة المتجددة من خلال دورها المأمول وأنشطتها المقترحة "شريكا فاعلا" للدول الأعضاء لتحقيق برامجها لتنمية استخدام الطاقات المتجددة على مختلف المحاور. واوضح الوزير المصري ان اهتمام الدول المتقدمة والنامية بالطاقات المتجددة الذي تجسد في الإقبال الكبيرعلى التوقيع على ميثاق تأسيس الوكالة يجعل هذه الأخيرة أمام تحديات جسام مؤكدا أن تحقيق التنمية المستدامة بأسسها الثلاث التنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية والحفاظ على البيئة "يتطلب موارد مالية كبيرة وهو ما يفرض علينا جميعا مسئوليات مشتركة من تفاوت الأعباء ويحث الدول المتقدمة على القيام بدور يتناسب مع قدراتها لتنفيذ ذلك" . وقد أجمع رؤساء الوفود المشاركة في هذا المؤتمر على أهمية تأسيس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة معتبرين ذلك فرصة كبيرة لنشر تقنية الطاقة المتجددة في ظل التحديات الكبيرة التي تخوضها الدول لتأمين طاقة نظيفة بما يجعل عام 2020 عام تأمين الطاقة المتجددة. واوضح المشاركون أن الوكالة ستعمل على سد الفجوة في هذا المجال من خلال نشر استخدام الطاقة المتجددة مؤكدين على ضرورة وجود "شراكة وتعاون" بين الدول من خلال التكنولوجيات الجديدة في هذا المجال لمواجهة التغيرات المناخية والإنبعاثات الحرارية من خلال الطاقة النظيفة. وشدد المشاركون على ضرورة التحول العالمي للطاقة المتجددة للحفاظ على البيئة مؤكدين حرصهم على توفر هذه الطاقة في الدول النامية بتكاليف اقتصادية مناسبة تكون في متناول الجميع. وذكر عدد من رؤساء الوفود المشاركة أن إنشاء الوكالة يهدف أيضا إلى إقامة علاقات وثيقة وقوية بين الدول الأعضاء وبين المنظمات الدولية والأكاديمية. وقد أبدى رئيس وفد دولة الإمارات العربية الرغبة الكبيرة في استضافة بلاده لمقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة مؤكدا توفر بلاده على البنية التحتية التي "تتيح الفرصة لاستضافة المقر".