نظم أمس، الإتحاد الطلابي الحر، بمعهد الحقوق، ببن عكنون، وقفة احتجاجية، شارك فيها آلاف الطلبة من مختلف معاهد العاصمة، كطلبة بوزيعة وحيدرة وبني مسوس، وطلبة كلية الإعلام، ولم يتمكن المحتجون من تنظيم مسيرتهم الاحتجاجية التي كانت مقررة من معهد الحقوق باتجاه سفارة مصر بحيدرة، للتنديد بالاعتداء الصهيوني على أسطول الحرية منذ يومين، حيث منعت قوات الأمن وبمعية قوات مكافحة الشغب الطلبة، أين قامت بمحاصرة المعهد، وأغلقت كافة أبوابه، هذا الأمر حال دون تمكنهم من الخروج، حيث تمكنت قوات الأمن من التصدي لهم بشدة وبقوة، ووضعت حاجزا أمنيا بشريا على طول أبواب المعهد، وهو ما جعل الطلبة يكتفون بتنظيم تجمع احتجاجي بساحة المعهد. من جهة أخرى، استنكر الطلبة بشدة الاعتداءات الهمجية والجبانة التي طالت أسطول قافلة الحرية، الذي تم قصفه، ليلة الأحد إلى الاثنين الماضيين، والذي وصفوه بالجبان. كما ردد المحتجون بعض الشعارات والهتافات وتكبيرات منددة بالهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية حيال الصمت الرهيب للمجتمع الدولي، ورد الفعل المتخاذل للأنظمة العربية، التي دعاها منظمو الاعتصام، إلى التوقيف العاجل لمبادرة السلام مع إسرائيل، خاصة وأن القافلة أسقطت كافة الأقنعة، وأبانت حقيقة المجتمع الدولي والأنظمة العربية المسؤولة عن الدماء التي سالت، مطالبين السلطات الجزائرية والدول العربية والإسلامية بالتحرك العاجل، من أجل الضغط على الأممالمتحدة لتحمل مسؤولياتها كاملة، بخصوص هذا الاعتداء الهمجي الذي طال القافلة، رغم أن مهمتها كانت إنسانية بحتة. وعليه، فقد ردد الطلبة بعض شعارات التضامن مع سكان غزة المحاصرين، وتكرير عبارات ''يا للعار يا للعار، باعوا غزة بالدولار''، و''يا مبارك يا جبان يا عميل الأمريكان''، وكذا "طلبة طالبات للأقصى ناصرات"، "بوتفليقة سير سير، ونحن نواصل المسير، و"بوتفليقة خذ قرارك، غزة في انتظارك". كما طالب الإتحاد الطلابي الحر، من جهة أخرى، الدول العربية إلى ضرورة توقيف مبادرة السلام، والضغط على الأممالمتحدة للتدخل، وتوقيف هذه الاعتداءات الجبانة، لأن الكيان الصهيوني برهن أنه لا يفهم لغة السلام، واستنكروا الصمت الرهيب لبعض الأنظمة والمجتمع الدولي.