منعت أمس، قوات الأمن، مسيرة طلابية حاشدة بكلية الحقوق، بن عكنون، كانت مقررة أن تتوجه إلى مبنيي كل من السفارة الأمريكية والسفارة المصرية، للتنديد بالهجوم الإسرائيلي على قافلة الحرية التي ضمت جزائريين، وكذا من أجل إسماع صوت الطالب الجزائري للعالم بأنه يرفض العنجهية الإسرائيلية. ووقف جمع غفير من الطلبة، بكلية الحقوق، للقيام بمسيرة سلمية، تنديدا بالهجوم الإسرائيلي على قافلة الحرية، رافعين شعارات العداء لأمريكا ومصر، الداعمتين بإفراط لإسرائيل، إلا أن قوات الأمن العمومي حالت دون ذلك. وصرح الطلبة في حديثهم ل”الفجر”، أن التجمع لا يعدو أن يكون مسيرة سلمية نظمها طلبة الجامعة للقيام بواجب إسلامي وإنساني قبل كل شيء، تجاه الأخوة المحاصرين في غزة. وذكر الطلبة أن المسيرة تهدف إلى التجمهر أمام كل من السفارة الأمريكية وكذا سفارة مصر، من أجل توجيه رسالة واضحة للحكام العرب وللكيان الصهيوني، أن الطلبة الجزائريين مستعدون للدفاع عن القضية الفلسطينية بالغالي والنفيس، ومهما كانت الصعاب والمعوقات، بسبب ما يمارسه الكيان الصهيوني من جرائم في حق الإنسانية، وقالوا إنهم اختاروا التوجه للسفارة الأمريكية “للتنديد بدعمها المفرط وغير المشروط للكيان الصهيوني، وكذا وقوفها في وجه كل التحركات والمبادرات الساعية لإدانته في الجرائم التي يرتكبها”، والتي كان آخرها الاعتداء السافر على قافلة الحرية التي ضمت 34 جزائريا، وأضافوا أن الاتجاه الثاني للمسيرة، فسطره الطلبة باتجاه السفارة المصرية من أجل الاحتجاج على استمرار الحصار على قطاع غزة، الذي تمارسه السلطات المصرية بصورة محكمة ولاء لإسرائيل. من جانب آخر، استغرب الطلبة منع قوات الأمن لمسيرة سلمية، نصرة للقضية التي تعتبرها الجزائر، دولة وحكومة وشعبا، قضية عادلة، ولا مناص من مساندتها بكل الوسائل، مؤكدين أن المسيرة ما كانت لتخرج عن طابعها السلمي الإنساني، رافعين نداء لأعلى السلطات في البلاد بضرورة إلغاء قانون الطوارئ.