شهد قطاع الهاتف النقال في الجزائر تراجعا خلال عام 2008 وفقا لتقديرات سلطة ضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية. وفي الوقت الذي تعرف فيه منطقة المغرب العربي نموا في الرقمين المتعلقين بمجال تكنولوجيات الإعلام والاتصالات والهواتف النقالة على وجه الخصوص، لا تزال الجزائر تصنع استثناء في هذا المجال. في الواقع، تتضاعف سوق الأسهم وزيادة قيمة أسهمها في كل من تونس والمغرب، في حين أن السوق الجزائرية للهاتف النقال شهدت أول انخفاض منذ عام 2008، وفقا للأرقام الصادرة عن سلطة ضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية. وتعتبر جيزي التابعة، لشركة أوراسكوم تيليكوم الجزائر، الفرع الأكثر ربحية لمجموعة أوراسكوم المصرية بنسبة52.9 % من حصتها في سوق النقال، ولا تزال تتفوق على شركة موبيليس، التابعة لاتصالات الجزائر والتي تعتبر حصتها في السوق ب82.5 % ، في تعود حصة شركة نجمة التابعة، لشركة وطنية تليكوم القطرية 19.3 %حصة في سوق الهاتف النقال. وشهد عدد المشتركين في خدمات الهاتف النقال في الجزائر نموا قويا في عدد المشتركين من 45 ألف في عام 2000 إلى 23 مليون مشترك في نهاية مارس 2008 مع نسبة انتشار قدرت ب 82 بالمائة. ويقول صاحب شركة استشارية متخصصة في التكنولوجيات الجديدة إن ''الاتصالات في مجال الهاتف الثابت، وشبكة الانترنت واسعة النطاق واستخدام التكنولوجيات الجديدة'' جد محتشمة، ووجه أصابع الاتهام لشركة اتصالات الجزائر المتعامل التاريخي الذي احتكر-حسبه- الثابت والهياكل والمنشآت القاعدية، ولا يمكنه بعد تنشيط السوق. وضاعفت اتصالات الجزائر الإعلانات المتعددة وهذا للوصول إلى 6 ملايين مشترك في الثابت عام 2013، أي ضعف العدد الحالي وتطوير توسيع نطاق الوصول إلى شبكة الإنترنت، على الشريط المروري المشبع، بالاعتماد على الخط المشترك الرقمي ''الويماكس'' و''الأدي أس أل''. أما بالنسبة لفتح رأسمال المتعامل التاريخي، فقد ساد الهدوء منذ عام 2004 بعد أن صرح الرئيس المدير العام للشركة موسى بن حمادي، أنه لن يتم خصخصة اتصالات الجزائر ولن يتم فتح رأسمالها أمام القطاع الخاص باعتبار أن الشركة ترغب في تطوير نفسها، باعتبار أنها لديها الموارد الكافية. وتريد اتصالات الجزائر أن تتموقع كممول للبنى التحتية والمنشآت في وضع المحتكر والتوجه نحو سوق واعدة والتدفق السريع للانترنت'' ويقول خبير استشاري شركة متخصصة في الاتصالات السلكية واللاسلكية في إفريقيا إن التجميد يأتي في الخطوط الهاتفية التي أصبحت ذات نوعية رديئة'' ويجب أن تعطى الأولوية لتنمية الألياف البصرية من خلال خطة استثمارية 100 مليار دينار بحلول عام 2013 ، مشيرا إلى أن المجمع التاريخي يناضل لاسترداد الديون، وخاصة من الدولة ما يقرب من 50 مليار دينار500 مليون دولار، وتقريبا رقم أعمال الشركة المقدر بنحو06 مليار دينار في عام 2008. مشيرا إلى أن برنامج التجارة الإلكترونية الجزائر 2013، التي بدأت في أوائل عام 2009 لتطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يمكن أن تساهم في تطور القطاع إذا توفر المبلغ في الميزانية.