بعد انخفاضات استمرت 6 أسابيع مقابل الين اعتبرت أطول فترة تراجع للعملة الأوروبية منذ إطلاقها، تمكنت العملة من كسر ذلك التراجع في نهاية تعاملات الأسبوع الأخير بأسواق الصرف وسط مؤشرات على تجدد إقبال المستثمرين على أدوات الاستثمار عالية المخاطر مرتفعة العائد نسبيًا خاصة في ضوء ظهور انطباعات متفائلة تستبعد حدوث انكماش للاقتصاد العالمي نتيجة أزمة الديون الراهنة في أوروبا. وقد تمكن سعر اليورو من إحراز ارتفاعًا بنحو 0.9 ٪ خلال الأسبوع الأخير مقابل العملة اليابانية ليعد ذلك أول ارتفاع للعملة الأوروبية بعد انخفاضات استمرت 6 أسابيع، حيث وصل سعر اليورو إلى 111 ين مقابل السعر المسجل في الرابع من الشهر الحالي والذي كان قد بلغ 109.98 ين. وأشارت شبكة "بلومبرج" الإخبارية إلى أن سعر اليورو سجل ارتفاعا ب1.2 ٪ خلال الأسبوع مقابل العملة الأمريكية لتبلغ 1.2112 دولار مقابل السعر المسجل في نهاية تعاملات الأسبوع السابق والبالغ 1.1967 دولار وتراجع سعر الدولار ب0.3 ٪ مقابل العملة اليابانية مسجلا 91.65 ين مقابل 91.90 ين.وتمكن سعر الدولار الاسترالي من إحراز ارتفاعا قويًا بلغ 3.3 5 مسجلا 85.03 سنت أمريكي بعد التراجع في الأسبوع السابق ب2.8 ٪.وقد تلقت العملة الأوروبية دعمًا في ظل استمرار المؤشرات الإيجابية المتعلقة بأداء الاقتصاديات الآسيوية الأمر الذي خفف من حدة القلق التي سيطرت على الأسواق خلال الفترة الأخيرة إزاء تداعيات أزمة الديون السيادية في أوروبا على وتيرة التعافي التي يشهدها الاقتصاد العالمي. فقد سجلت الصادرات الصينية خلال شهر مايو أعلى ارتفاع لها منذ 6 سنوات في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار العقارات مقتربة من معدلات النمو القياسية. ويرى أحد المحللين أنه على الرغم من تباطؤ وتيرة نمو الاقتصاد الصيني في ظل أزمة الديون في أوروبا إلا أن ذلك النمو لم يسلك اتجاها مغايرا بسبب تلك الأزمة وهو مؤشرا ايجابيا يسهم في تحفيز حركة الاستثمارات نحو الأسواق المالية عالية المخاطر مرتفعة العائد.