يعتبر النظام الإنتاجي المحلي مجال جديد لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بولاية عين تموشنت حسبما أكده مدير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية. ويوجه هذا النظام الجديد المعد من طرف الوزارة الوصية أساسا لاستغلال الحجر المنحوت المتوفر بكمية كبيرة بالمنطقة حسبما أوضحه عبد الحميد خلدون. وأضاف المصدر ذاته أن الحجر المنحوت يشمل على مجموعة من التقنيات ترمي إلى تشكيل كتلة حجرية من خلال شكل هندسي يتم اعتماده مسبقا باستعمال جهاز خاص بنحت الحجارة. وأشار مدير القطاع إلى أنه "لا يجب الخلط بين هذا النوع من الحجارة والنقش على الحجر الذي يزين به البناءات حيث يشيد نحات الحجر البناء في حين يقوم المختص في النقش بتزيينه". ومما لا شك فيه أن تعاون الفاعلين في هذا النشاط سيسمح باستحداث مناصب شغل وتكوين الحرفيين وتطوير المناولة يقول ذات المسؤول. وحسب خلدون فقد شرع في التفكير مع المتعاملين الاقتصاديين والجامعة والهيئات من أجل الإعداد على المستوى الجهوي لنظام إنتاجي محلي على أن تكون نقطة تمركزه بعين تموشنت. وسيحظى قرابة 20 شابا أغلبيتهم من منطقة "أوراس المايدة" ببلدية حمام بوحجر والذين أبدوا اهتماما بهذا النشاط من تكوين يدوم ستة أشهر حيث سيتوج بالحصول على شهادة مع الاستفادة بعدها من أجهزة دعم التشغيل على غرار الوكالتين الوطنيتين لدعم تشغيل الشباب وتسيير القرض المصغر فضلا عن محل مهني لمباشرة نشاطهم وفق نفس المصدر الذي أضاف أنه بإمكان لهؤلاء الشباب التهيكل في جمعية لتسهيل تسويق منتوجهم. ويسمح هذا النوع من الحجارة باستحداث 30 حرفة ترتبط بنحت الحجر حيث يهم العديد من القطاعات منها البناء علما أن جهاز الإنتاج المحلي يفترض وجود مؤسسات في شعبة واحدة وبنفس الإقليم وتربطها علاقات تعاون حسبما أشير إليه. وتجسد هذه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تنشطها هيئة للتنشيط مدعمة من طرف الفاعلين العموميين المحليين مشاريع جماعية يكون لها أثر على التنافسية الفردية وفيما بين القطاعات. وللإشارة تم إنشاء بعين تموشنت لجنة ولائية متكونة من هيئات الدولة وصندوق الضمان الاجتماعي لغير الأجراء والبنوك والتكوين المهني والضرائب من أجل تأطير هذه العملية. ويعتبر الحرفيون (مؤسسات) وممثلو الجمعيات المهنية والنقابية وغرف الحرف والصيد البحري والوكالتين الوطنيتين لدعم تشغيل الشباب وتسيير القرض المصغر والصندوق الوطني للتأمين على البطالة أهم الفاعلين في جهاز الإنتاج المحلي كما ذكر خلدون. ويستوجب على هذه المؤسسات المصغرة أن تتعاون وتتواصل فيما بينها بغية ضمان نجاحها كما باستطاعة أنظمة الإنتاج المحلي أن تصبح محفزات حقيقية للتنمية الاقتصادية المستدامة كما أشار إليه ذات المسؤول.