أكد عمار غول وزير الأشغال العمومية، أمس، وصول نسبة إنجاز إجمالية لبرنامج القطاع للخماسي الحالي 2005-2009، إلى 90 بالمائة لمجمل المشاريع، مشيرا الى أن الوزارة تسعى إلى الوصول إلى 95 خلال شهر سبتمبر المقبل خاصة فيما يتعلق باستكمال المشروع الطريق السيار شرق-غرب، حيث أعلن في هذا الصدد أن الشركة العمومية نفطال ستكون لها الأولوية للتكفل بتوفير خدمات محطات متكاملة لمختلف مقاطع هذا المشروع التي تم فتحها مؤخرا. تطرق عمار غول وزير الأشغال العمومية، أمس، في لقاء وطني تقييمي مع مدراء الولائيين للقطاع الى مدى تطبيق مشاريع 2005-2009، كاشفا أن نسبة انجاز هذه المشاريع وصلت الى 90 بالمائة ليتم الوصول الى نسبة 95 بالمائة لتحقيق هذه الإنجازات خلال شهر سبتمبر المقبل، حيث سيتم في مقدمتها استكمال مشروع الطريق السيار شرق-غرب ، ليكون بعد ذلك الأولوية لشركة نفطال في تسيير محطات خدمات متكاملة هذا المشروع وهذا في إطار البرنامج السريع الذي ستطبقه الشركة. ومن جهة أخرى، أكد عمار غول أن البرنامج الخاص بالخماسي المقبل 2010-2014 الذي يعتمد في الأساس على برنامج رئيس الجمهورية، لم يتم الفصل فيه بعد على المستوى الحكومة، ومن خلال عرضه لمختلف المشاريع للخماسي الحالي المندرج ضمن مخططات الحكومة التوجيهية 2005-2025 وهذا بغرض تحديد كل انجازات القطاع وبرامجه ووسائله بما فيه النقائص والأخطاء الذي يعرفه القطاع في كل الولايات والمؤسسات لتقييم وبرمجة المشاريع المستقبلية، أعلن الوزير أن تهيئة وعصرنة واستحداث طرق جديدة وصيانتها قد وصلت الى 62 ألف كم حتى نهاية شهر ماي الفارط، منها حوالي 40 ألف كم تخص عمليات الصيانة وإعادة الاعتبار للطرقات، الى جانب 22 ألف كم تتعلق ببرامج تطوير شبكات الطرقات مع انجاز 3 ألاف كم من طرق فك العزلة معظمها شملت الهضاب العليا والجنوب والمناطق الجبلية. وفي ذات المخطط الذي خصصت له الدولة ميزانية قدرت ب ألفي مليار دج ل 3 آلاف مشروع، تم انجاز ما يقارب ألف جسر على مستوى التراب الوطني، وانطلاقا من التقارير المقدمة من طرف مدراء القطاع، أكد عمار غول أن شبكات الطرقات على المستوى الوطني وصلت الى أكثر من 112 ألف كم منها 29 ألف كم من الطرق الوطنية و24 ألف من الطرق الولائية فيما تبقى 59 ألف طرق بلدية، أما فيما يتعلق بحالة الطرقات، أضاف وزير الأشغال العمومية أن الوزارة سجلت 93 بالمائة من الطرق ذات الحالة الجيدة والمقبولة، حيث انتقلت من 55 بالمائة سنة 2000 لترتفع النسبة الى 93 بالمائة وهو ما اعتبره المسؤول الأول عن القطاع بالقفزة النوعية. ودائما في إطار البرنامج الخماسي الحالي، فقد تم انجاز حسب الوزير 60 ألف كم من إشارات المرور الأفقية، وكذا 90 ألف وحدة من الإشارات العمودية الى جانب إحصاء 1000 كم من الحواجز الوقائية على مستوى الطرقات، ليتم القضاء على 320 نقطة سوداء كانت تؤدي الى حوادث مرورية خطيرة، أما عن العتاد الخاص بالصيانة، فقد قامت وزارة الأشغال العمومية باقتناء 600 وحدة من عتاد الأشغال العمومية على المستوى الوطني وانجاز 16 حظيرة و500 دار صيانة مع جلب أكثر من 12 وحدة خاصة بإزالة الثلوج والرمال. وفي نفس السياق، قامت وزارة الأشغال العمومية بتحقيق 110 عملية خاصة بالمنشات البحرية التي تتعلق بحماية الساحل وإعادة تهيئة أحواض الموانئ وتطهيرها ونزع الأوحال، وحسب آخر التقارير التي قدمتها الوزارة فقد تم إنشاء 18 ميناء بحري جديد خلال العشرية الأخيرة في حين لم يتم إنشاء سوى 5 موانئ منذ الاستقلال الى غاية 1999، وبالمقابل تم القيام ب 90 عملية موزعة على 21 أرضية متعلقة بالمنشات المطارية من تدعيم وصيانة وعصرنة الأرضيات وكذا انجاز 4 مطارات جديدة. وفيما يتعلق بالتكوين، قامت الوزارة الوصية بالتركيز على الجانب التأطيري بإعطائه أهمية كبيرة، حيث تم إجراء 7 آلاف تكوين على المستوى الوطني والدولي، وفي الأخير شدد عمار غول على ضرورة متابعة ومراقبة المشاريع في الميدان من خلال المرافقة الجادة وتفعيل مكاتب الدراسة من خلال التاطير ومواصلة التكوين.