التقى وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري أحمد بن عبد الله آل محمود أول أمس رئيس حركة تحرير السودان المعارضة عبد الواحد نور في العاصمة الفرنسية باريس لبحث الجهود الرامية لإحلال السلام في إقليم دارفور السوداني. وقد جرى اللقاء بحضور الوسيط المشترك للاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة جبريل باسولي، وتم فيه تبادل الأفكار حول مباحثات السلام الجارية في العاصمة القطرية الدوحة. وقال آل محمود عقب اللقاء إن "الأخ عبد الواحد قرر استمرار التشاور معي ومع باسولي لإيجاد الكيفية لمشاركة حركة تحرير السودان في مفاوضات الدوحة". ومن جهته عبر عبد الواحد نور عن تثمينه وتقديره للجهود التي تبذلها قطر والوسيط المشترك للاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة لإحلال السلام في دارفور. وقال أنه شدد على ضرورة إحلال الأمن في دارفور واستمرار التشاور. و في السياق قال باسولي إن اللقاء كان هاما، وأضاف أن الجميع يعمل على عملية سلمية تشمل جميع الأطراف الفاعلة في دارفور وقادة جميع الفصائل المسلحة. وأشار إلى أن عبد الواحد وضع دوما شروطا للانضمام إلى مسلسل المفاوضات، وأضاف قائلا "حاولنا العمل بخصوص هذه الشروط، واليوم أنا سعيد لأننا معا في مباحثات لوضع تصور للمستقبل". وكانت الحكومة السودانية استبعدت في وقت سابق إمكانية التوقيع على اتفاق السلام في إقليم دارفور في الموعد الذي حددته الوساطة المشتركة لسلام دارفور، وهو منتصف جويلية الجاري، بسبب التعنت الذي تبديه بعض الحركات المسلحة. وقال مسؤول ملف إقليم دارفور غازي صلاح الدين في كلمة أمام البرلمان إن الحكومة لن تصدر قرارا بتعيين نائب للرئيس من دارفور ما لم يتم استصحاب بقية القضايا الأخرى المتعلقة بسلام الإقليم. ويشار إلى أن منبر سلام دارفور عقد بالعاصمة القطرية الدوحة جلسة في وقت سابق هذا الأسبوع جمعت وفدا من النازحين واللاجئين المتأثرين بالحرب في دارفور مع وفدي الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة المعارضة المشاركيْن في مفاوضات الدوحة. وأكدت اللجنة الوزارية العربية الأفريقية -التي ترعى المفاوضات بالتنسيق مع مبعوث الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي- أن أي حلول لا يشترك في صياغتها أهل دارفور المكتوون بالحرب، هي حلول ناقصة.