قللت إيران من تأثير العقوبات الأوروبية الجديدة عليها، بينما رحبت الولاياتالمتحدة بها، وأكد الاتحاد الأوروبي أن هذه العقوبات تبعث برسالة قوية إلى طهران بأن برنامجها النووي يثير مخاوف جدية ومتنامية. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) إن العقوبات لا تعد أداة مؤثرة، وإنما من شأنها أن تؤدي للمزيد من تعقيد الأوضاع، وطالب بإصلاح المنهج الذي شكل ما أسماه الوضع غير السليم في العالم.وقال وزيرا الخارجية والخزانة الأميركيان هيلاري كلينتون وتيموثي غيثنر "إن الولاياتالمتحدة تشيد بالإجراءات القوية التي اتخذها شركاؤنا في الاتحاد الأوروبي وكندا من أجل تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي" بهذا الخصوص.من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي إن هذه العقوبات الجديدة ضد إيران تظهر قلق المجتمع الدولي العميق تجاه برنامجها النووي ورفضها تحمل مسؤولياتها الدولية. وأضاف كراولي أن الرسالة واضحة لإيران، وتتمثل في "إما أن تتحمل مسؤولياتها الدولية أو تواجه مزيدا من العزلة والعواقب".وكان الاتحاد الأوروبي تبنى أمس عقوبات مشددة على طهران تشمل حزمة شاملة ومشددة من الإجراءات في مجالات التجارة والخدمات المالية والطاقة والنقل. وإلى جانب ذلك تتضمن العقوبات الأوروبية الجديدة حظر منح أسماء إيرانية إضافية تأشيرات دخول إلى الاتحاد، وتجميد أصول مالية، خاصة بعض البنوك الإيرانية والحرس الثوري وخطوط شحن الجمهورية الإسلامية الإيرانية. كما اتخذت كندا عقوبات مماثلة، وقال وزير خارجيتها لورانس كانون إن الهدف من فرض بلاده عقوبات على إيران هو تقييد برنامجها النووي، وتوجيه رسالة لها من الحكومة الكندية بأنه لا يمكنها انتهاك المعايير الدولية من دون عواقب. ونبه كانون إلى أنه "إذا استمرت إيران بعدم التقيد بالتزاماتها تجاه الأممالمتحدة فقد يقوض ذلك الأمن بالشرق الأوسط والعالم"، مؤكدا أن بلاده ستواصل تحميل إيران المسؤولية، وهدد بفرض بلاده المزيد من العقوبات الإضافية علي إيران. وتمثل العقوبات -التي تتجاوز الإجراءات الواردة في قرار الأممالمتحدة الشهر الماضي- خطوات إضافية اتخذتها واشنطن قبل أسابيع لإقناع طهران بالعودة للمفاوضات بشأن برنامجها الخاص بتخصيب اليورانيوم.وتعليقا على هذه العقوبات، قالت مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون للصحفيين في بروكسل إن العقوبات ليست هدفا بحد ذاتها، بل هي إحدى الوسائل الرامية لإقناع القادة الإيرانيين بالعودة لطاولة المفاوضات.