بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أمس جولة جديدة من المناورات العسكرية بمشاركة عشرات آلاف الجنود في استعراض واضح للقوة أمام كوريا الشمالية التي تواصل تهديدها بالانتقام.والمناورات التي تستغرق عشرة أيام هي الأخيرة في سلسلة مناورات منفردة ومشتركة مع الأميركيين أطلقتها سول بعد إغراق إحدى سفنها الحربية في مارس الماضي وهو ما رفع درجة التوتر في شبه الجزيرة الكورية.وقتل 46 بحارا كوريا جنوبيا في حادث غرق السفينة شيونان الذي أرجعته لجنة تحقيق دولية إلى طوربيد أطلق من كوريا الشمالية إلا أن بيونغ يانغ نفت ذلك.وقال المتحدث باسم قيادة الأركان الكورية الجنوبية إن 56 أالفا من جنود بلاده يشاركون بالمناورات مع ثلاثين ألف جندي أميركي إلى جانب مشاركة عبر الكمبيوتر لعدد آخر غير معروف من الجنود الأميركيين المتواجدين في كوريا الجنوبية. ووصف الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك هذه المناورات بأنها "تمرين لخدمة السلام ولمنع الحرب".ونقل المتحدث باسم لي عنه قوله خلال اجتماع للحكومة في أحد الملاجئ أسفل القصر الرئاسي المعروف بالبيت الأزرق "باعتبارنا بلدا منقسما، علينا إجراء مناورات شاملة وليس تمرينات روتينية".وكان لي قد أشار -في احتفال جرى بمناسبة تحرر بلاده عام 1945 من الاستعمار الياباني- إلى أن سول لن تتسامح مع أي استفزاز آخر من طرف جارتها الشيوعية في الشمال.