أعلنت الحكومة “الإسرائيلية”، أمس، رفضها لمطالب المبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشل بتمديد التجميد الجزئي المزعوم للاستيطان في الأراضي المحتلة . وقال المتحدث باسم الحكومة “الإسرائيلية” عوفير جندلمان للصحافيين، إن “إسرائيل” لا تنوي تمديد تجميد الاستيطان” . محمد / ك – وكالات وذكر أن “بناء المستوطنات مستمر منذ عام 1993 وعلى مدى كل مراحل المفاوضات السابقة، ولم يصر الجانب الفلسطيني طوال تلك الفترة على شرط تجميد الاستيطان” . وقال مقربون من نتنياهو وكانوا ضمن حاشيته إن محادثات شرم الشيخ كانت ناجعة وإيجابية . ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة “هآرتس” عن مسؤولين في حاشية نتنياهو قولهم إن المحادثات تناولت مستقبل تجميد البناء في المستوطنات إضافة إلى قضايا جوهرية أخرى تتعلق بالحل الدائم .وطالب المبعوث الأمريكي للسلام جورج ميتشل في وقت سابق، أمس، بعد الجلسة الأولى باستمرار “التجميد” . وقال للصحافيين، إن “الولايات المتحدة تعتقد انه من المقبول والمعقول استمرار تجميد الاستيطان” . لكنه تبنى المطلب “الإسرائيلي بموضوع “اليهودية”، عندما قال “إن الحل النهائي” يقوم على قيام دولة “يهودية ديمقراطية” . وانطلقت الجولة الثانية للمفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين و”الإسرائيليين” في أجواء خيمت عليها أزمة الاستيطان . وبدأت الجولة الثانية التي عقدت بمنتجع شرم الشيخ المصري، ظهراً بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو وبحضور وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، ثم عقدت جلسة ثانية للمفاوضات عقب مأدبة غداء أقامها الرئيس المصري لوفود المفاوضات . وانتهى، مساء أمس، اجتماع ثلاثي ثان بين هيلاري ونتنياهو وعباس، لكن لم تصدر أي تصريحات بعد الاجتماع الذي غادر على أثره عباس عائداً إلى رام الله بعدما أطلع العاهل الأردني عبدالله الثاني على نتائج الجولة، ونتنياهو إلى “إسرائيل” . وكان لقاء ثلاثي عقد بعيد الظهر استغرق ساعة وأربعين دقيقة . ووصف ميتشل المحادثات بأنها “جادة” وتناولت “القضايا الجوهرية” . وأوضح أن المفاوضات الثلاثية ستستأنف في القدسالمحتلة، وان مفاوضي الطرفين سيجتمعون “خلال الأيام المقبلة لتمهيد الطريق” لاجتماع آخر على مستوى القيادتين .