قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، إن المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، قد أبلغهم بأنه فشل في التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل يقضي بتجميد نشاطها الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولكن الجهود ستتواصل· وجاءت تصريحات عريقات بعد لقاء ميتشل في رام الله برئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، وقال إن محادثاته بشأن موضوع التوسع الاستيطاني الإسرائيلي ستتواصل· وقد عاد ميتشل مجددا إلى القدسالغربية ليجتمع برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قبل بعد تشاور مع مجلس وزراء المصغر (المكون من ثمانية وزراء) تجميدا مؤقتا للاستيطان قد يصل إلى تسعة أشهر، مع اشتراطاته المعروفة باستثناء القدس وثلاثة آلاف وحدة سكنية قيد البناء والتخطيط وبناء المرافق العامة· وقد أكد عريقات أن الجانب الفلسطيني لا يقبل بما هو أقل من التجميد الكامل للأنشطة الاستيطانية، مطالبا إسرائيل بتنفيذ ما عليها من التزامات وفق مطالب خريطة الطريق· ومن ناحية أخرى، قال مصدر مسؤول في الحكومة الإسرائيلية، أمس الجمعة، إن إسرائيل يمكن أن تجمد نشاطها الاستيطاني لفترة تصل إلى تسعة أشهر أو نحو ذلك، في إطار الجهود الأمريكية لاستئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين· وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته للصحفيين ''ستوافق إسرائيل على تمديد التجميد لأكثر من ستة أشهر ربما تسعة أشهر، أقل من عام على كل حال''· وترمي جهود ميتشل الذي يتردد بين رام اللهوالقدسالغربية إلى إيجاد حل وسط بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لقضية الاستيطان، كي يفتح بذلك الطريق لقمة ثلاثية تجمع بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومحمود عباس ونتنياهو على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستعقد آخر الشهر الجاري بنيويورك·