لم تستبعد الولاياتالمتحدة أول امس التوصل الى تسوية مع اسرائيل حول تجميد الاستيطان وذلك عشية لقاء في نيويورك بين وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك والموفد الامريكي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل. ونقلت وكالة فرانس برس عن المتحدث باسم وزارة الخارجية ايان كيلي قوله "نعمل مع جميع الاطراف في محاولة لخلق الشروط المناسبة لاستئناف المفاوضات". وفي رد خلال مؤتمر صحافي على المعلومات التي تحدثت عن استعداد اسرائيل لتجميد الاستيطان في الضفة الغربية لمدة ثلاثة اشهر قال كيلي "سنكون سعداء ان نبحث ما يمكننا ان نقوم به من اجل تقدم هذه العملية". وردا على سؤال حوال ما اذا كان هذا الامر يعني ان الادارة الامريكية مستعدة لتسوية من خلال قبولها "تعليق" بدل "وقف" الاستيطان اشار كيلي الى ان الامر "مرتبط ياية مفاوضات". وتنص خارطة الطريق للشرق الاوسط على "تجميد" المستوطنات اليهودية في الاراضي الفلسطينية المحتلة خلال فترة المفاوضات. وكانت صحيفة نيويورك تايمز ذكرت أول أمس ان اسرائيل مستعدة لقبول تجميد تام لبناء المستوطنات في الضفة الغربية لمدة ثلاثة الى ستة اشهر في اطار مبادرة سلام واسعة في الشرق الاوسط. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اسرائيليين بارزين لم تكشف عن هويتهم قولهم ان المقترحات تشمل موافقة الفلسطينيين على التفاوض لانهاء العنف وقيام العرب باتخاذ خطوات لبناء الثقة. وياتي تقرير الصحيفة في الوقت الذي اعلنت اسرائيل مصادقتها على بناء خمسين وحدة سكنية في مستوطنة ادم بالضفة الغربية رغم الضغوط الامريكية والاوروبية. وقد تأجل قبل ايام اجتماع كان مقررا بين رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو وجورج ميتشل حول المستوطنات الاسرائيلية. وكان الاجتماع مقررا يوم الخميس الماضي في باريس لمناقشة نقاط الخلاف العالقة بين البلدين وبخاصة حيال نقطة توسيع المستوطنات الاسرائيلية.