طهراوي ملود أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية، عبد القادر مساهل ،أن 80 بالمائة إلى 95 بالمائة من الأموال الموجودة بحوزة الجماعات الإرهابية، مصدرها الفدية التي تتحصل عليها من عائلات الأشخاص الذين يتم اختطافهم . وأوضح الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية ،في تصريحات أدلى بها لبرنامج "ضيف التحرير" للقناة الإذاعية الثالثة،أمس أن ظاهرة تقديم الفدية للعناصر الإرهابية بغية إطلاق صراح المختطفين أصبحت، تهدد سلامة أمن العديد من الدول وهو ما دفع بالجزائر –حسبه- لإقناع كل دول العالم لتجنيد جهودها من أجل مكافحة جميع أشكال تمويل الجماعات الإرهابية عن طريق الفدية دون استثناء . كما اعترف المتحدث ،خلال حديثه عن العمليات الإرهابية التي نفذت في منطقة الساحل و الصحراء الإفريقية ،أن خطر و تهديدات تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" في منطقة الساحل "حقيقي ولا يدعوا للشك، على أساس أن هذا التنظيم يعتمد على نفس الأساليب في إلقاء القبض على العديد من الضحايا الأجانب الذين تم اختطافهم، كما توقف عند نقطة جد مهمة والمتعلقة بإمكانية وجود تحالفات بين هذا التنظيم الإرهابي و شبكات التهريب و الجريمة المنظمة الناشطة بالمنطقة ، وقال في هذا الشأن بضرورة اتخاذ الحذر على أساس أن شبكات التهريب بمكن احتكاكها بتنظيم القاعدة بهدف جمع الأموال ". كما جدد المتحدث تأكيده ،بأن الجزائر مازالت ترى بأن مسالة ضمان الأمن بالساحل الإفريقي، مرهون بتجنيد قدرات بلدان المنطقة في مواجهة ظاهرة الإرهاب على أراضيها، وتبادل المعلومات بين دولها مؤكدا أن إعادة السلم إلى منطقة الساحل في يد الأفارقة وحدهم وأن مكافحة الإرهاب قضية الجميع، و على المجتمع الدولي أن يلعب دور في المساندة اللوجستيكية في ذلك ". هذا وأقر الوزير بضرورة التزام الدول الاروبية، بعدم تمويل المجموعات الإرهابية عن طريق دفع الفدية، وتجسيد الإجراءات التي تتخذها في هذا المنحى على أرض الواقع وعدم جعلها مجرد أقاويل لا فقط .