أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل أن تمويل الإرهاب عن طريق دفع الفدية كان أحد أهم المحاور التي أثارتها الجزائر خلال اجتماع وزراء خارجية دول عدم الانحياز في شرم الشيخ، مشيرا إلى أن معاهدتي تمويل الإرهاب ودفع الفدية لم توضح بما يكفي معاقبة الدول التي تدفع فدية للإرهابيين مقابل إطلاق سراح رهائنها. مبعوثتنا إلى شرم الشيخ: سهام مسيعد تواصلت، أمس، بشرم الشيخ أشغال اجتماع وزراء خارجية البلدان المشاركة في القمة ال 15 لحركة عدم الانحياز تحضيرا لاجتماع قادة الدول ورؤساء الحكومات الذي سينطلق اليوم، وكان عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، قد أكد في تصريح ل "صوت الأحرار" أن تمويل الإرهاب كان أحد المحاور التي تطرق إليها خلال الكلمة التي ألقاها أمس في اجتماع وزراء الخارجية، موضحا أن معاهدتي تمويل الإرهاب واختطاف الرهائن مازال يشوبهما الكثير من الغموض، خاصة فيما يتعلق بمعاقبة الدول التي توافق على دفع الفدية لاسترجاع رهائنها المحتجزين لدى الجماعات الإرهابية. وثمن مساهل القرارات التي تم اتخاذها في هذا الشأن على مستوى الاتحاد الإفريقي، خاصة القرار الذي يدعو الأممالمتحدة إلى إدراج موضوع تمويل الإرهاب ودفع الفدية ضمن جدول أعمال جمعيتها العامة، داعيا إلى أن يتم وضع مواد قانونية جديدة لمعاقبة الدول التي تقوم بدفع الفدية بالنظر إلى أن هذه الطريقة هي إحدى أهم طرق تمويل الجماعات الإرهابية. وكان الاتحاد الإفريقي المتكون من 53 بلدا عضوا قد أصدر قرارا في القمة المنعقدة في سرت بليبيا لتجريم دفع الفدية للإرهابيين، وقال القرار إن الاتحاد الإفريقي يدين بشدة دفع فديات للجماعات الإرهابية لتأمين تحرير الرهائن ويطالب المجتمع الدولي بتجريم دفع الفديات للجماعات الإرهابية. وبدورها قادت الجزائر جهودا كبيرة من أجل التضييق على دفع الفدية، معتبرة أن ما يسمى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يستخدم أموال الفديات لتمويل عملياته الإرهابية، أما بعض المحللين فيرون أن بعض الدول الإفريقية إما دفعت فديات لتحرير رهائن أو قامت بالوساطة من أجل دفع فدية للإرهابيين. ومن جهة أخرى، أكد مساهل في تصريح للصحفيين عقب اختتام جلسة اجتماع وزراء الخارجية أن الجزائر جددت موقفها فيما يخص حل الأزمات التي تشهدها منطقة إفريقيا والشرق الأوسط اليوم، داعية إلى إقامة شراكة حقيقية في اتخاذ القرار الدولي، واعتبر مساهل أن القمة أيضا فرصة لمناقشة مواضيع إصلاح المنظومة التربوية.