حسان حطاب جدد دعوة بقايا الإرهاب لاستغلال فرصة الميثاق غدا تمر خمس سنوات على إستفتاء ميثاق السلم والمصالحة الوطنية المصادف ل 29 سبتمبر من سنة 2005، الذي جاء لبسط السلم والأمن وهو ما تحقق نسبيا على أرض الواقع حيث عاد الإستقرار إلى مختلف الولايات والبلديات والمداشر التي عانت من ويلات الإرهاب. محمد / ك وسمح تجاوب الإرهابيين مع سياسة السلم وتسليم المئات منهم لأنفسهم لقوات الأمن بمختلف أسلاكها بتحرك العجلة التنموية و الإقتصادية وعادت الشركات العالمية تتهافت للاستحواذ على جزء من الاستثمارات التي أطلقتها الحكومة خاصة المخطط الخماسي 2010/2014 الذي رصدت له ميزانية تجاوزت 250 مليار دولار ، وبفضل جهود الرجال ونضال النساء إستطاعت الجزائر أن تقف على قدميها بعد أن أثخنتها وأنهكتها قوى الشر والظلام الهمجية، وهذا بشهادة العدو قبل الصديق حيث أجمع العالم كله على نجاح هاتين السياستين الرشيدتين في إسترجاع السلم والأمن عبر كامل ربوع الوطن بل وأن أسلوب الجزائر في مكافحته للإرهاب وتجفيف منابعه أضحى اليوم يتبع من قبل الدول العظمى، وبفضل هاتين السياستين السلميتين استطاعت كذلك أن تعيد من جديد قطار التنمية إلى سكته حيث انبعثت جميع المشاريع الإقتصادية المشلولة وإنتعشت قطاعات الفلاحة والسياحة والصيد البحري والسكن والأشغال العمومية وكذا تشغيل الشباب وإعادة دمجه في الحياة الإجتماعية والمهنية إذ تم في العهدة الرئاسية الأولى للرئيس عبد العزيز بوتفليقة التركيز على الشق السياسي والأمني من خلال دعوة جميع الجماعات الإرهابية إلى ترك السلاح والعودة إلى جادة الصواب وهو ما تحقق له بحيث بدأ العديد من الشباب المغرر بهم إلى النزول فرادى وجماعات من الجبال تاركين خلفهم سنوات من الضلال والزيف بالجنة الموعودة. ورغم الرسائل التي يرسلها تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بتبنيه عدد من العمليات في الآونة الأخيرة إلا أن سياسية المصالحة الوطنية بعد خمس سنوات من تبنيها ما تزال تأتي ثمارها بتواصل نزول عدد من الإرهابيين أغلبهم من الأمراء والقيادات العليا في التنظيم الإرهابي خاصة مع تواصل الدعم من طرف كبار المشاييخ وعلماء الدين المؤيدين للمصالحة الوطنية وآخرهم الأمير السابق للجماعة السلفية للدعوة والقتال حسان حطاب الذي دعا مجددا من تبقى من الإرهابيين إلى تسليم أنفسهم والعودة إلى جادة الصواب قبل أن يبطل مفعول ميثاق السلم والمصالحة الوطنية.