جدّد الأمير السابق لتنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، حسان حطاب، تأييده لمسار السلم والمصالحة الوطنية في الجزائر، وقال بيان منسوب إلى "أبو حمزة"، تسلمت "الشروق اليومي"، نسخة منه، "وبمناسبة عيد الأضحى المبارك، نذكّر بموقفنا من جديد من مسعى المصالحة المنصفة والتي نتوخى من سيدي رئيس الجمهورية أن يمضي قدما في تحقيقها وإقرائها ببنود تضمن الأمن والآمان للجميع وتكون عادلة بين الفرقاء من أبناء الوطن الواحد". أمير "الجماعة السلفية"، سابقا، وجّه في بيانه الموقع من طرفه بتاريخ 27 ديسمبر المنصرم، رسالة تهنئة، "وبمناسبة عيد الأضحى المبارك نهنّئ رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، ونهنّئ الشعب الجزائري المسلم ونرجو من الله أن يعيده على شعبنا الكريم تحت ظلال الأمن والإستقرار والتآخي"، وثمّن البيان المنسوب إلى حسان حطاب، خطاب رئيس الجمهورية "ونتمنى له التوفيق في مسعاه في لمّ الشمل وشدّ اللحمة الوطنية وتحقيق ما يصلح العباد والبلاد على الأصعدة السياسية والإقتصادية والتنموية والتي تكون ثمرة للإستقرار والسلم لا غير". تجديد الأمير السابق للتنظيم المسلح "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، لتأييده ودعمه "لخطاب" الرئيس بوتفليقة وميثاق السلم والمصالحة الوطنية، يكون المكنى "أبو حمزة"، برأي المراقبين، قد كذب مجدّدا الأنباء السابقة التي تحدثت عن عودة حطاب إلى ممارسة النشاط الإرهابي من جديد، وهو ما كذبه مباشرة بعدها المعني في بيانات تناقلتها وسائل الإعلام. البيان الذي وقعه حسان حطاب، والمذيل بختم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، تمّ إرساله حسب ما هو مدون عبر الفاكس، من إحدى ولايات الوسط، حيث حمل رقم (026)، وهو ما يعني أن الفاكس مرسل من ولايات البويرة أو بومرداس أو تيزي وزو، وهو المحور المصنف ضمن معاقل تنظيم "الجماعة السلفية". وكان بيان كذبه حسان حطاب، مباشرة بعد نشره، ونُسب لعبد المالك دوركال، المدعو أبي مصعب، زعم عودة "أبو حمزة"، إلى معاقل التنظيم الإرهابي بعد مرور أكثر من سنة على إعلانه عن تطليقه للعمل المسلح، وإدعى ذات البيان، الموقع بتاريخ 07 أكتوبر الماضي، أن "الأمير حسان حطاب قد عاد إلينا سالما بعد محاولة إغتياله في 30 نوفمبر 2005"(..)، ولوحظ في وقتها، أن لغة البيان المزعوم والمكذب، لاتشبه العبارات التقليدية لقيادة "الجماعة السلفية"، وهو مادفع مراقبين إلى إحتمال وقوع تزوير، خاصة وأن دوركال قال "لقد تبادلت مع حسان حطاب أطراف الحديث عبر الهاتف، وسألته عن المصالحة الوطنية التي كان ينادي بها في مختلف الإجتماعات التي عقدها مع جنوده". ويُذكر أن حسان حطاب، غادر معاقل "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، عشية الإستفتاء الشعبي حول ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، الذي دعا إليه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في 29 سبتمبر2005 ، وقال المدعو "أبو حمزة"، في تصريحات صحفية سابقة، أن "خطاب المصالحة كان الدافع إلى تطليق العمل المسلح"، ولاحظ مراقبون، أن حطاب ظل يوقع بياناته كأمير لتنظيم "الجماعة السلفية" رغم تأكيده أنه إستقال من قيادتها في العام 2003. وأشارت أنباء إعلامية، في وقت سابق، أن مؤسس "الجماعة السلفية"، دخل بعد إعلانه عن تطليق العمل المسلح، في "تنسيق مع أجهزة الأمن لإقناع المسلحين بالتخلي عن السلاح والإنخراط في مسعى السلم والمصالحة وشق عصا الطاعة عن النواة الصلبة في التنظيم المتمسكة بمواصلة الإرهاب"، وكان "أبو حمزة" قد أعلن عن إستعداده رفقة العديد من أتباعه، للتخلي عن العمل المسلح، مقابل إستجابة السلطات العمومية "لمطالبهم"، وأكد حطاب حسب ما نقلته جريدة "الحياة" اللندنية، في نوفمبر 2005، أنه تحصل على "ضمانات لإنجاح مسعى المصالحة". وقال حطاب الذي جدّد دعم مسعى السلم والمصالحة، أن غالبية أفراد "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، يريدون الإندماج في الديناميكية التي أحدثها مشروع المصالحة الوطنية، وهو ما يقرأه برأي الملاحظين، إستفادة ما بين 250 و300 مسلح من ميثاق السلم، حسب ما أعلنه وزير الداخلية ورئيس الحكومة قبل أسابيع، وعن علاقة "الجماعة السلفية"، بتنظيم "القاعدة"، ذكر حطاب: "منذ نشأة الجماعة وحتى إبتعادي عنها لم يربطها أيّ نوع مع تنظيم القاعدة. ج/ لعلامي: [email protected]