حذر الممثل المدني لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان البريطاني مارك سيدول من المبالغة في تقدير الإشارات الصادرة عن قادة في حركة طالبان للدخول في صفقة سياسية مع الحكومة الأفغانية.وفي حديثه للصحفيين في واشنطن مساء أمس قال مارك سيدول "إن بعضا من قادة طالبان البارزين منفتحون فيما يبدو على المصالحة مع حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، لكن الاتصالات ما زالت في مرحلة أولية، ومن غير المرجح أن تؤتي ثمارها في وقت قريب"، لكنه لم يذكر اسم أي منهم. وأضاف سيدول الذي يزور واشنطن للإعداد لقمة لحلف الأطلسي ستعقد في لندن في نوفمبر المقبل أن "حكومة كرزاي تضطلع بمسعى حقيقي للتواصل مع المتمردين المستعدين لنبذ العنف وقبول الدستور والعودة للانخراط في المجتمع الأفغاني". وتابع سيدول، وهو سفير بريطانيا السابق لدى أفغانستان، "يوجد قادة مهمون هناك، يبدو أنهم سئموا القتال ويبدو أنهم مستعدون للتفكير في مستقبل ضمن التيار الرئيسي". وقال إن من الصعب تحديد هل الاتصالات مع طالبان تمثل أفرادا أو مجموعات من الأشخاص ربما يكونون مستعدين لنبذ القتال، ومن غير المرجح أن تدخل طالبان كحركة في عملية تفاوض سياسية هامة". وحذر أيضا من المبالغة بشأن السرعة واحتمالات أن تكتمل تلك العملية في أي وقت قريب، وأضاف "أعتقد أننا بشكل أساسي في المرحلة الجنينية، قنوات الاتصال مفتوحة ولا أستطيع أن أقول في هذه المرحلة إننا وصلنا إلى مستوى مفاوضات حقيقية".