وا أعلن قاسم الريمي المسؤول العسكري لتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب عن إنشاء "جيش أطلق عليه اسم جيش "عدن أبين" لتحرير البلاد ممن وصفهم بالصليبيين والمرتدين. وأضاف الريمي، المكنى أبا هريرة الصنعاني، في تسجيل صوتي بث على شبكة الإنترنت، "نبشر أمة الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها.. أننا قاربنا من وضع اللبنات الأولى لجيش عدن أبين، وهو خط الدفاع عن الأمة ودينها وتحرير مقدساتها وتطهير أراضيها من الصليبيين وعملائهم المرتدين". ودعا الريمي من وصفهم بالجهاديين "للعمل الجاد والاستعداد المستمر بما تستطيعونه" للمساعدة في تشكيل الجيش. وأضاف أن جماعته استهدفت في الآونة الأخيرة قوات الأمن وأجهزة الشرطة في جنوب وشرق اليمن مستخدمة خاصة "عمليات القنص والعبوات". وأكد أن التنظيم يسير بخطى ثابتة نحو هدفهم المرسوم، وهو "إقامة شرع الله في جزيرة الإسلام". في الأثناء عقدت محكمة في محافظة حضرموت أولى جلساتها في محاكمة 12 يمنيا متهمين بالانتماء للقاعدة وبالتخطيط لاستهداف منشآت عامة وخاصة. ووجه رئيس النيابة للمتهمين ال12 تهمة "الاشتراك في تشكيل عصابة مسلحة ومنظمة للقيام بأعمال إجرامية وتنفيذ مخطط إجرامي يستهدف منشآت عامة وخاصة وإقلاق السكينة العامة". وجاء في قرار الاتهام أن المتهمين "أعدوا لذلك الغرض بالوسائل اللازمة من التدريب على الأسلحة والإمداد بالمال واستخراج جوازات سفر للالتحاق بما يسمى تنظيم القاعدة في أفغانستان والعراق والصومال". ونفى المتهمون التهم المنسوبة إليهم، غير أن بعضهم أقر بتنقلهم وسفرهم بين العراق وأفغانستان. وقرر القاضي تأجيل المحاكمة لأسبوعين من دون أن يحدد موعدا دقيقا لذلك. وفي صنعاء أكد السفير الأميركي الجديد أن الولاياتالمتحدة تساعد اليمن في معركته ضد القاعدة، لكنها لن تؤيد التفاوض مع التنظيم. وقال جيرالد فيرستاين إن الولاياتالمتحدة لا تعتقد أن المسلحين يمكن أن يوقفوا عملياتهم أو يغيروا أفكارهم. وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قال في وقت سابق هذا العام إنه سيجري حوارا مع جناح القاعدة الإقليمي إذا ألقى سلاحه. وكثفت الولاياتالمتحدة عملياتها ضد القاعدة في جزيرة العرب بعد محاولة تفجير فاشلة استهدفت طائرة ركاب أميركية في طريقها من أوروبا إلى ديترويت في ديسمبر الماضي، وردت الجماعة بزيادة نشاطها. وذكر فيرستاين أن واشنطن قدمت مساعدات قيمتها 300 مليون دولار لليمن هذا العام وستقدم مبلغا مماثلا العام القادم، وأضاف أن نصف هذا المبلغ سينفق على دعم الاقتصاد وسيخصص النصف الآخر للأمن. وردا على سؤال عما إذا كانت الولاياتالمتحدة نفذت غارات جوية على أهداف للمسلحين في الأراضي اليمنية أكد أن بلاده ملتزمة ببناء القدرات العسكرية والأمنية اليمنية وملتزمة بمساعدة الحكومة اليمنية على التغلب على القاعدة بهدف القضاء على ما تمثله هذه الجماعة من أخطار.