اسماعيل مواسي واجه زوار الصالون الدولي للكتاب صعوبات في الوصول إلى الكتب والمؤلفات المرغوب فيها، وبدا رواد الخيمة الكبرى للكتاب بالمركب الأولمبي محمد بوضياف في الأسبوع الأول لهذه التظاهرة السنوية أكثر شغفا بكتب تنمية الشخصية واللغات وصناعة الثروة. بدا الجزائريون المتجولون بين أجنحة الصالون الدولي للكتاب أكثر اهتماما بالكتب والمؤلفات المتعلقة بتنمية وتطوير المهارات الذاتية، وكتب إدارة الأعمال وصناعة الثروة، كما أخذت كتب اللغات ومن قواميس، معاجم، حصة الأسد من مقتنيات الزوار، وامتد اهتمام الأولياء-حسب ما سجلته المواطن في معاينتها المعرض اليومين الماضيين- إلى كتب الأطفال المتعلقة بتعلم الصلاة والأخلاق الإسلامية، وكتب قصص الأنبياء، والحيوانات، وألعاب الحروف وترتيب الكلمات باللغتين العربية والفرنسية. وأعرب رواد المعرض اللذين سألناهم عن رأيهم في التظاهرة تنظيما وتنوعا وأسعارا، عن صعوبات واجهتهم في العثور على حاجتهم من الكتب والمؤلفات، مسجلين نقصا في التوجيه والإعلام من أجل تسهيل الوصول إلى المادة المعرفية المرغوب فيها بأقل جهد. ** كتاب الطفل..غلاء وندرة في الكم والنوع. كما اعتبر الوافدون إلى المعرض الأسعار المطبقة دون المستوى المطلوب من التخفيضات مقارنة بأهمية الحدث ومستواه الدولي، وما أحيط به من دعاية وإعلام، وميز الغلاء أكثر كتب الأطفال التي تراوحت أسعارها ما بين 300 إلى 900 دينار، فضلا عن غياب كراريس التمارين التدريبية المطابقة لمنهاج التدريب بالكفاءات المعتمد بالجزائر، حيث اقتصرت العروض الموجهة للطفل على كتب القصص المختلفة، ونزر قليل من كتب تعلم القراءة، والرسم. ورغم قلة مؤلفات الطفل كما ونوعا كانت الناشئة حاضرة بقوة رفقة الأولياء اللذين استجوبنا بعضا منهم عن سر اصطحاب الأبناء للمعرض ومشاركتهم التسوق والاقتناء، فكان الانطباع أن تطور الحياة اليومية للأسرة الجزائرية وتسارعها لم يعد يسمح بترك الأبناء رهينة ما يتلقونه في المدارس، بل يجب تقريبهم من التطورات الحاصلة في الحقل المعرفي، بالبحث عن أسهل الطرق واقصرها لاكتساب المعارف ومواكبة التطور الحاصل في المنهاج الدراسي الذي أصبح بنظر الأولياء بحاجة إلى تمرينات أكثر في البيت وخارج المؤسسة التعليمية حتى يتمكن التلميذ من المواكبة بالفهم والإدراك لم يقدم له من دروس.