ينشط أقل من نصف حرفيي الصناعة التقليدية للنحاس عبر ولاية قسنطينة أي ما يعادل 200 شخص بشكل موازي حسب ما أكده مدير غرفة الصناعة التقليدية و الحرف. وأوضح حسان قاسم أن ما يقارب 500 حرفي في النحاس تم إحصاءهم على مستوى الولاية يدركون أهمية "تنظيم الصناعة التقليدية و حماية هذا التراث المتوارث عن الآباء و الأجداد" مشيرا أن عديد عمليات المراقبة الفجائية تقوم بها غرفة الصناعة التقليدية و الحرف عبر الولاية. و أضاف ذات المسؤول أن المحافظة على هذه الصناعة الفنية التقليدية تعد من بين أولويات غرفة الصناعة التقليدية و الحرف التي "لا تدخر أي جهد لتحسيس و توعية حرفيي النحاس من أجل انخراطهم في هذه الغرفة بهدف تثمين و ترقية المهنة". وأشار مسؤولو غرفة الصناعة التقليدية و الحرف إلى أن حملات تحسيس و إرشاد تجري بانتظام منذ مطلع هذه السنة في أوساط حرفيي النحاس العاملين بموقع الرمبلي بحي رحماني عاشور حيث يبقى "عدد من محترفي هذا النشاط يسدون آذانهم" معتبرا أن هؤلاء مطالبين بالانخراط أكثر في العملية التي تضمن ديمومة هذه الحرفة و ذلك بالنظر إلى غلاء و ندرة المادة الأولى التي عادة ما تباع بأسعار غير معقولة. و قام ما لا يقل عن 300 حرفي في صناعة النحاس التقليدية عبر ولاية قسنطينة بتأكيد انخراطهم ضمن منظومة الإنتاج الإيجاري التي تهدف إلى دعم جوانب خاصة لنشاط الصناعة التقليدية التي هي في طريق الزوال من بينها صناعة النحاس و الطرز و صناعة الفخار. و أوضح قاسم أن عدد العمال الذين بحوزتهم بطاقة مهنية للانخراط في غرفة الصناعة التقليدية و الحرف بلغ 6.047 شخصا من بينهم 2.691 حرفي تم إحصاؤهم في قطاع الصناعة التقليدية الخاصة بالخدمات و 2.170 في الصناعة التقليدية الإنتاجية و أكثر من 1.180 في الصناعة التقليدية الفنية.