أكد والي ولاية بومرداس أمس ببلدية بني عمران إثر إشرافه على الافتتاح الرسمي لفعاليات الطبعة الثالثة لمعرض زيت الزيتون ببني عمران، بأنه سيعمل على ترسيم هذه التظاهرة وإضفاء الطابع الوطني عليها، نظرا لأهميتها الثقافية في الحفاظ على التقاليد والتراث الأمازيغي، بالإضافة إلى أهميتها الاقتصادية من خلال اهتمام برنامج التنمية الوطني بإعادة بعث وتطوير نشاط إنتاج الزيتون بكل أنواعه وتوزيع الأشجار على الفلاحين واستصلاح المحيطات وغرسها بهذه الشجرة المباركة. هذا وقد تم تنظيم هذه التظاهرة التي ستمتد من 12 إلى 17 جانفي 2011 من طرف لجنة الاحتفالات لبلدية بني عمران وتحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بمناسبة اختتام موسم جني الزيتون 2010/2011، والاحتفالات الرسمية برأس السنة الأمازيغية 01 يناير 2961، بدعم من وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى ووالي ولاية بومرداس كمال عباس و بمساهمة رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بني عمران رابح عجوط، وجاءت هذه التظاهرة بعد النجاح الذي شهدته الطبعتان الأولى والثانية من هذا المعرض، التي تزامنت دائما مع الاحتفالات الرسمية لرأس السنة الأمازيغية 01 يناير الموافق ل 12 جانفي من كل سنة. ولإنجاح هذا النشاط الذي احتضنه المركب الرياضي الجواري لبلدية بني عمران، فقد تم إعطاؤه هذه السنة صبغة وطنية من خلال مشاركة عدد من الولايات من وسط، شرق وغرب البلاد التي لها نصيب من أشجار الزيتون كتيزي وزو، بجاية، البويرة، والبليدة مدية، جيجل، تبسة، وغيليزان وغيرها من الولايات التي كانتت حاضرة، من خلال أكثر من 80 عارض من منتجين وأصحاب معاصر زيت الزيتون التقليدية والحديثة. وتخللت أروقة المركب الرياضي الجواري، معرضا للصناعات التقليدية المحلية التي يتفنن فيها أبناء وبنات المنطقة التي هي حاليا في طريق الاندثار، كالنسيج، الفخار، السلال والقفف التقليدية حيث تعد منطقة بني عمران وما جاورها، المصدر الأول للمادة الأولية في صناعتها بولايات الوسط. ومن جهة أخرى فقد تمت برمجة مداخلات سينشطها مختصون في زراعة الأشجار وطريقة الاعتناء بها ولقاءات تشاورية تجمع بين المنتجين والسلطات المحلية والولائية لبحث سبل دعم الفلاحين وتشجيعهم على الاهتمام أكثر بشجرة الزيتون التي توليها مصالح وزارة الفلاحة العناية اللازمة ضمن برنامجها المتعلق بالتنمية الفلاحية في الوسط الريفي والجبلي. كما تمت برمجة نشاطات ثقافية متنوعة منها عرض مسرحي و أخرى ترفيهية موجهة للأطفال ينشطها مهرجون وستتخللها سهرات فنية يؤديها فنانين من المنطقة. وللإشارة فإن هذه المبادرة التي تزامنت هذه السنة مع الإنتاج الوفير من الزيتون، تهدف إلى خلق نوع من النشاط الذي يسعى إلى تشجيع غرس أشجار الزيتون لما لها من فوائد صحية واقتصادية بالدرجة الأولى، حيث أن المنطقة تعرف انتشارا كبيرا لمثل هذه النشاطات الزراعية، التي تعتبر من الموارد الرئيسية لاقتصاديات بعض دول شمال إفريقيا. هذا عرف اليوم الافتتاحي غياب بعض العارضين الذي كان منتظرا أن يأتوا من ولايات بعيدة بسبب الاضطرابات الاجتماعية الأخيرة التي حالت دون حضورهم في الموعد المحدد وسيفدون تباعا إلى المعرض ابتداء من اليوم.