أوضح ممثلو جمعيات الأحياء بخنشلة أن عديد الأحياء السكنية والعمرانية بالمدينة تشكو نقصا في التجهيزات التحتية كالطرقات و الأرصفة والمساحات الخضراء والإنارة العمومية وغيرها من أشغال التهيئة والتحسين الحضري. وفي لقاء جمعهم بوالي الولاية طرح رؤساء جمعيات الأحياء انشغالاتهم المتعلقة بهذه النقائص "التي لازالت الكثير من الأحياء تواجهها" و"التي أدت إلى تدهور المحيط العمراني" جراء قلة الصيانة في العمارات والنظافة وتسرب المياه وتدهور حالة الطرقات كما هو ملاحظ بحي 1.300 سكن الذي يعكس المعاناة اليومية للمواطنين". وتم بالمناسبة لفت الانتباه إلى المحلات التابعة للصندوق الوطني للتوفير والاحتياط التي تحولت إلى جانب المحلات المخصصة للشباب "وكرا للأوساخ و أماكن لانتشار الظواهر الاجتماعية السلبية" حسب هذه الجمعيات. وأشار المتدخلون في هذا اللقاء إلى سوء استغلال الملاعب و الفضاءات الجوارية وتسرب المياه الصالحة للشرب من القنوات وانسداد البالوعات وانبعاث الروائح الكريهة وانتشار القمامة وغيرها من المظاهر التي لا تليق بالمدينة باعتبارها واجهة حضرية. ومن جهته أكد والي الولاية أن التأخر المسجل في البرامج المخصصة للتهيئة والتحسين الحضري "سيتم تداركه كلية بأسرع وقت وتجسيده في الميدان" بعد 6 أشهر من الأشغال خلال هذه السنة. وأعطى "تعليمات صارمة" حث فيها المدراء المعنيين والمنتخبين المحليين بضرورة "المتابعة الميدانية" والقضاء على الاختلال المسجل في البنية التحتية لاسيما في الطرقات والموارد المائية و البيئة داعيا جمعيات السكان إلى القيام بدور التنسيق مع الهيئات المحلية من أجل إعطاء وجه يشرف مقر عاصمة الولاية. وحسب مديريتي السكن والتجهيزات العمومية والبناء والتعمير فإن مدينة خنشلة حظيت بحصة الأسد في مختلف برامج التهيئة والتحسين الحضري التي رصد لها وحدها خلال العشرية الأخيرة مبلغ فاق 6 مليار دج.