سيتم إعداد مخطط للتهيئة السياحية بولاية تندوف في غضون الثلاثي الأول من السنة الجارية حسبما علم من مديرية السياحة والصناعات التقليدية. ويندرج هذا المخطط المرتقب في إطار البحث عن إستراتيجية ناجحة وفعالة للنهوض بقطاع السياحة والصناعات التقليدية بهذه الولاية كما أوضح مدير القطاع. وسيشتمل هذا المخطط الذي أسند إلى مكتب دراسات مختص على خمسة محاور أساسية من شأنها ترقية قطاع السياحة والصناعات التقليدية والتي تتمثل في الوجهة السياحية وتحديد مصادر ترقية الاستثمار السياحي من حيث تحديد العقارات السياحية وطرق تموين المشاريع السياحية و الاستغلال السياحي و الجرد الشامل الذي يقدم صورة عامة لمكونات الولاية الطبيعية والجغرافية و الإيكولوجية و كيفية توظيفها في جلب السياح كما أوضح دحان معلم. و من جهة أخرى أشار مدير القطاع إلى وجود عدة مشاريع سياحية جديدة قيد الإنجاز من شأنها تدعيم القطاع بعدما تمت الموافقة عليها من قبل اللجنة الولائية لدعم وترقية الاستثمارات. وأكد في نفس السياق بأن الولاية استفادت من مشروع إنجاز مركب سياحي ومركز للإيواء إلى جانب إنجاز محطة بنزين وتوفير خدمات على مستوى الطريق الوطني رقم 50 الرابط بين ولايتي تندوف وبشار عبر مسافة 800 كلم على أن تكون هذه المشاريع جاهزة في مدة أقصاها 24 شهرا. و ذكر ذات المسؤول أن هياكل الإستقبال بالولاية تدعمت السنة الماضية بفتح مرفق سياحي جديد يتمثل في استلام فندق من شأنه رفع العدد الإجمالي للأسرة إلى 252 سرير ويرتفع عدد الفنادق إلى ثلاث هياكل فندقية بالإضافة إلى بيت للشباب بعاصمة الولاية. وبالمقابل يشير مدير السياحة والصناعات التقليدية إلى النقص المسجل في مجال وكالات الأسفار بسبب انعدام الاستثمار السياحي وهي الوكالات التي يعول عليها بخصوص ضمان خدمات استقطاب السياح والتكفل بنقلهم إلى الفنادق وكذا المساهمة في تسويق وترويج المنتوج السياحي. وبالمناسبة أشار ذات المسؤول إلى الإجراءات التحفيزية التي جاء بها قانون المالية الجديد والتي من شأنها تفعيل الحركة السياحية بهذه الولاية الحدودية.