يترقب سكان بومرداس بشغف كبير استلام المستشفى الجديد للثنية شهر مارس القادم بعد أكثر من 3 سنوات من انطلاق أشغال الإنجاز والتأخر المسجل في تسليمه حسب مدير قطاع الصحة و السكان. ويتسع هذا الصرح الطبي الهام ل 120 سريرا الذي هو بصدد الانجاز بداخل المستشفي القديم للثنية على أنقاض الأجزاء الكبيرة من هذا الأخير التي تعرضت للهدم جراء زلزال 21 ماي 2003 حسب نفس المصدر. وتتجاوز كلفة إنجاز هذا المبني وفق طابع هندسي ومعماري عصري جميل يضيف ذات المصدر مبلغ المليار دج بينما عملية تجهيزه المبرمجة بأحدث الأجهزة الطبية فستكلف خزينة الدولة غلاف مالي يقدر بحوالي 800 مليون دج. وذكر نفس المسؤول بأنه يجري العمل حاليا على تزويد هذا المستشفي بعدة تخصصات طبية و جراحية جديدة و دقيقة غير متوفرة بمستشفيات الولاية حاليا ومخبر مركزي حديث لإجراء مختلف التحاليل الطبية ومصلحة للأشعة وغيرها. أما البنايات المتبقية من المستشفى القديم التي لا تزال تستوعب حاليا 180 سريرا بعد خضوعها خلال سنة 2009 لأشغال إعادة التهيئة و الترميم بالكامل جراء تضررها من الزلزال فتبقى متخصصة في الطب الداخلي بصفة عامة والجراحة. ومن جهة أخرى أشار نفس المصدر إلى أن سكان الولاية ينتظرون كذلك بشغف كبير موافقة اللجنة الوطنية للصفقات العمومية على بداية تجسيد مشروع هام أخر يتمثل في مستشفى بومرداس الكبير الذي يتسع ل 240 سريرا و ينجز في مساحة أكثر من خمس هكتارات قابلة للتوسع. وكان هذا المشروع الأخير عرف تأخرا كبيرا وتأجيلات متكررة في انطلاق عملية إنجازه منذ سنة 2004 حسب نفس المصدر مرجعا ذلك لأسباب متعددة تتعلق أبرزها بإعادة النظر لعدة مرات في العقار المقترح لإنجازه لأسباب مختلفة و تعقيدات إدارية أخرى لم تحل في وقتها المناسب. ويرتقب أن يتم توفير على مستوى هذا الصرح الطبي الأخير المدرج إنجازه ضمن البرنامج الخماسي2005-2009 حسبما هو مبرمج إضافة إلى المصالح و الخدمات الطبية المعروفة أكثر من 10 تخصصات دقيقة خاصة تلك الاختصاصات الغير متوفرة على مستوى مستشفيات الولاية الحالية كجراحة الأعصاب و جراحة القلب و جراحة الأطفال. و تجدر الإشارة إلى أن الولاية تتوفر حاليا على 3 مستشفيات كبيرة ببرج منايل و دلس و الثنية و مصلحة كبيرة للاستعجالات الطبية ببومرداس توفر جميعها ما معدله سنويا زهاء 90 ألف فحص طبي وأكثر من 7 آلاف عملية جراحية سنويا في مجال العظام والولادات.