في إطار سلسلة الاجتماعات التي باشرها مؤيدو الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير سيتم عقد اجتماع أخير بولاية ورقلة يوم السبت المقبل لمناقشة الوضعية التي أل إليها الحزب الذي يعيش في حالة انسداد وبدون امين عام منذ 31 جانفي الماضي تاريخ سحب الثقة من عبد العزيز بلخادم ، كما سيخرج اللقاء -حسب ذات المصادر- بدعوة رسمية ستوجه لعبد العزيز بلخادم يحثونه بضرورة الترشح مجددا لهذا المنصب خاصة وانه يحظى بثقة عدد كبير من أعضاء اللجنة المركزية ، بالرغم من بعض المأخذ التي يسجلون عليه بخصوص التسيير . وأضافت المصادر أن الأزمة داخل حزب الافلان لا تزال قائمة خاصة على مستوى جناح حركة التقويم والتأصيل التي تشهد صراعا اعنف من الذي قادوه ضد عبد العزيز بلخادم فالي غاية اللحظة لم يتمكنوا من التوصل الى من سيتم ترشيحه لقيادة منصب الأمانة العامة فعلى الرغم من بروز عدة أسماء على الساحة الاعلامية كمحمد بوخالفة وعمار سعيداني الا انه لم يتم الاتفاق على أي مرشح بسبب تعمق الخلاف داخل جناح التقويمين ، وبالإضافة الى ما أكدته مصادرنا فان ظهور سعيداني عبر وسائل الاعلام بصورة قوية أثارت غضب من كان ينتمي إليهم حيث فند أعضاء من داخل اللجنة المركزية خلال حضورهم تأبينية الراحل عبد الرزاق بوحارة على غرار عبد الرزاق قارة ، وعبد الكريم عبادة ما تم ترويجه حول تلقي سعيداني التزكية الفوقية في إشارة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة لتبوء منصب أمين عام لحزب جبهة التحرير الوطني. وأمام هذا الوضع الصعب الذي يمر به الحزب العتيد أكدت نفس المصادر بان تاريخ التئام اللجنة المركزية لم يحدد بعد بالرغم من مرور قرابة الشهر على شغور منصب الأمين العام للحزب ، وقد أكد أول أمس عبد الرحمان بلعياط عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني المكلف بتسيير شؤون الحزب بصفة مؤقتة أن تحديد تاريخ انعقاد اللجنة المركزية لانتخاب الأمين العام الجديد للحزب يتم بقرار من المكتب السياسي، نافيا بذلك أن يكون يوم 19 مارس القادم هو التاريخ الذي ستعقد فيه الدورة الاستثنائية للجنة المركزية موضحا بأنه " عندما تكون كل الأمور مهيأة نقوم باستدعاء اللجنة المركزية في دورة استثنائية لانتخاب الامين العام الجديد للحزب".