نفى عمار سعيداني، الرئيس الأسبق للمجلس الشعبي الوطني وعضو اللجنة المركزية للحزب العتيد، أن يكون تلقى اتصالات فوقية لخلافة عبد العزيز بلخادم في منصب الأمانة العامة للحزب، مضيفا أنه لن يترشح لذات المنصب، إلا إذا زكته اللجنة المركزية بالإجماع، وهي الجهة الوحيدة المخولة لاختيار الأمين العام الجديد للأفالان. وقال سعيداني، في تصريح أمس للصحافة الوطنية، على هامش مشاركته في تأبينية المناضل والمجاهد الراحل عبد الرزاق بوحارة، التي نظّمتها محافظة حزب جبهة التحرير الوطني لبلدية حسين داي بقاعة الموڤار بالعاصمة، بأنّه لن يعلن ترشحه لمنصب الأمين العام للحزب العتيد، خلفا للأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم الذي لم تجدد فيه الثقة، مادامت اللجنة لم تجتمع بعد، وبالتالي إذا ترشح على حد قوله ”سيكون داخل اللجنة المركزية وأمام أعضاء اللجنة المركزية عندما يجتمع كل الأعضاء”، وقال إن اللجنة المركزية هي التي لها الحق في اختيار الأمين العام للحزب بالأغلبية، والإجماع على شخصية معينة تعرف بوزنها الكبير وثقلها البارز داخل اللجنة المركزية، وتابع المتحدث قوله في هذا الإطار ”سأترشّح فقط حين تختارني وتزكيني اللجنة المركزية لرئاسة هذا المنصب الذي يعد منصبا رياديا”. وفي السياق ذاته، أكدّ المتحدث على أنه إذا اجتمع كل الأعضاء يمكن تحديد طريقة اختيار أمين عام للحزب ليس بواسطة الصندوق فقط، بل هناك طرق أخرى لذلك. هذا ونفى سعيداني وجود أي خلاف بينه وبين بعض أعضاء اللجنة المركزية، موضحا أنه ليس ضد أيّ شخص عضو بها، كما لم يعارض فكرة عودة بلخادم وإمكانية ترشحه مرة أخرى لرئاسة حزب جبهة التحرير الوطني، قائلا في هذا الصدد ”بلخادم أمين عام سابق وقيادي في الحزب، وإذا أراد الترشح يمكنه الذهاب إلى اللجنة المركزية، وإذا لم يشأ ذلك فالأمر لا يطرح علي”. ونفى الرئيس الأسبق للمجلس الشعبي الوطني أن يكون تلقى اتصالات من جهات فوقية للترشح لمنصب الأمانة العامة لجبهة التحرير الوطني، مؤكدا في ذات التصريح أن إعادة رص صفوف الحزب، وتوحيد صفوف المناضلين وتطهير الحزب العتيد ستكون أولى أولوياته.