كشف المخرج عبد الرزاق العربي الشريف، أن الفيلم الوثائقي "اسيف نيدامن"، سيدخل المنافسة للفوز بالزيتونة الذهبية، خلال المهرجان ال13 للسينما الأمازيغية، المقرر من 23 إلى 28 مارس بمدنية تيزي وزو، و يتناول الفيلم الوثائقي في جزئه الأول الذي يدوم 52 دقيقة، إنشاء فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا، وتحقيق هدف ثورة التحرير الوطني، المتمثل في نقل النضال التحرري إلى أرض العدو، في حين كرس الجزء الثاني من الفيلم الوثائقي، لأحداث خريف 1961 بباريس، ووحشية الشرطة "الجمهورية" التي قتلت المتظاهرين المسالمين، الذين خرجوا يوم 3 أكتوبر، احتجاجا على حظر التجول الذي فرض أيام قليلة من قبل على الجزائريين، دون سواهم من طرف محافظ الشرطة في تلك الحقبة موريس بابون. وتطرق العربي الشريف، إلى الكفاح الذي خاضه المهاجرون، حيث خسرت فرنسا آخر معركة لها لحرب الجزائر، أمام فيدرالية فرنسا لجبهة التحرير الوطني، معتمدا على شهادات حية لمنظمي هذه التظاهرة السلمية واعترافات مؤرخين، ويوضح المخرج أن الفيلم يؤكد دعم المهاجرين للثورة، معتبرا أن تأثير هذه الأحداث المأساوية على المفاوضات، التي كانت جارية بين الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، والحكومة الفرنسية يعد حدثا بارزا في تاريخ الحركة الوطنية. كما أشار العربي الشريف بهذه المناسبة إلى صعوبة الرد على بعض الأسئلة حول هذه الأحداث منها العدد "الحقيقي" للضحايا، معربا في الوقت ذاته عن ارتياحه لكون هذا المنتج سيجهز باللغتين العربية والفرنسية، مع ترجمة للأمازيغية خاصة بالمهرجان، وعبر المخرج الذي يقيم بفرنسا منذ 12 سنة، عن أمله في تلقي دعم مالي للحصول على صور من الأرشيف، الضرورية لانجاز أشرطة وثائقية حول تاريخ الجزائر. من جهة أخرى قدم المخرج طلب دعم لدى صندوق تطوير الفن، التقنية، والصناعة السينمائية، بعد دعوة وزارة الثقافة في إطار إحياء الذكرى الخمسين للاستقلال للمنتجين، ومحترفي السينما الذين لديهم مشاريع حول الثورة التحريرية. و يعد الفيلم الوثائقي "نهر من الدماء"، الانجاز الثالث من نوعه الذي يشارك به العربي الشريف، في مهرجان السينما الأمازيغية بعد فيلمي "غيرينزيزن"، و"أمدياز أور يتمتات"، وقد أخرج المنتج العمل الثالث له، تخليدا لروح جده سي عبد الرحمان، وهو مناضل منذ الساعة الأولى من أجل القضية الوطنية.