حمس اصطدمت ب"إكراهات الكبيرة" خنقت توسع السياسة العامة للحركة قال، رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، أن الحركة دخلت العد التنازلي لعقد مؤتمرها الوطني الخامس، مضيفا أن هناك جملة من "الإكراهات" اعتبر أنها "تخنق" توسع السياسة العامة لحمس وعلى رأسها "هيكلة الفساد" على حد تعبيره. وأوضح سلطاني، خلال ندوة صحفية متخصصة عقدتها اللجنة الوطنية لحمس في إطار التحضير للمؤتمر الخامس، أمس بالجزائر العاصمة، أن الحركة قد ضبطت كل أوراقها السياسية والاقتصادية من خلال عقدها لندواتها البلدية والولائية على مستوى 47 ولاية وهذا لعقد مؤتمرها الخامس الهدف منه أن "يكون مؤتمر دولة وليس مؤتمر حركة"، مفيدا في هذا الصدد، أن حمس قد اصطدمت ب"إكراهات" وصفها ب"الكبيرة"، حيث اعتبر هذه الأخيرة أنها "تخنق" توسع السياسة العامة للحركة، وهذا من خلال "ضبابية التنمية" التي تقوم –حسبه- على اقتصاد المحروقات من جهة و"الرفاه المستورد الذي يقوم على المقايضة" من جهة أخرى، إضافة إلى "هيكلة الفساد" الذي أصبح –يضيف- "محميا من طرف شبكات مختصة" و"محصنا حصانة معنوية تجعل الكثير من المفسدين فوق الشبهات". وفي هذا الإطار، اعتبر زعيم حمس أن "تحصين الفساد" يعود سببه إلى الانتقال من "فساد التقسيط إلى فساد الجملة" وهذا الانتقال -يقول المتحدث- يؤثر في التوازن، مشيرا إلى أن "القانون الجزائري ليس قائم على تجريم الاختلاس الذي انتقل من الجناية إلى الجنحة" على حد تعبيره، حيث قال في هذا الشأن "أنا متخوف من أن يصبح لص سونطراك رئيسا للجمهورية". كما يعتبر أبو جرة أن "عزل" التوازن الاجتماعي عن الحراك السياسي يؤثر في معالجة القضايا التي تعدت "الفساد السياسي" إلى "الفساد الاجتماعي" في إشارة واضحة منه ظاهرة اختطاف وقتل الأطفال وهذا إضافة إلى الحراك الاجتماعي الذي تعيشه منطقة الجنوب، قائلا "إذا كانت السياسة عوجاء لا نطمع أن يستقيم الاقتصاد". وخلص سلطاني في حديثه إلى تقديم جملة من التوصيات إلى أعضاء اللجنة الوطنية القائمة على التحضير للمؤتمر الخامس على اعتبار أنه لن يخوض غمار منافسة رئاسة الحزب المقبلة، والمتمثلة في التفكير بكل حرية و بعقلية "الشريك" في حل الأزمات الوطنية وصناعة القرار، مع التحضير لمؤتمر دولة الهدف منه الدفع من أجل استكمال دولة نوفمبر بمبادئ إسلامية –كما قال سلطاني-. من جهة أخرى، كان رئيس الحركة قد أدان من حيث المبدأ العام باغتيال المفكر الديني، محمد سعيد رمضان البوطي، مستنكرا استخدام العنف مهما كانت الدواعي وبعيدا عن كل المزايدات في تصفية الرموز التي قال أن تزيد من تعميق الأزمات، كما اعتبر أيضا أن الزيارة التي قادت رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى الكيان الصهيوني أنها "غير بريئة".