قال رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور ومترشح رئاسيات 2014 أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة هو الذي ألح عليه ليبقى على رأس الحكومة، حيث طلب منه إدارة الشؤون الداخلية للبلاد، بينما يقوم هو "بوتفليقة" بكل ما يتعلق بالشؤون الخارجية، "إلا أن الرئيس –حسبه- أخل بالتزامه وهو الأمر الذي دفعني للاستقالة في رسالة واضحة"، وفي سؤال حول إن كان بن بيتور ينتظر دعما من المؤسسة العسكرية سيما وأن رؤساء الجزائر كلهم جاؤوا بدعم من هذه المؤسسة، أوضح المتحدث أنه في الجزائر توجد 03 سلطات، السلطة التشريعية، التنفيدية، والقضائية، إضافة إلى مؤسسة الجيش كمؤسسة تخضع للسلطة التنفيذية، مؤكدا أنه ليس مرشح أي مؤسسة مهما كانت صورتها وسلطتها، كما اعتبر بن بيتور أن الجزائر وصلت إلى دولة " مميعة" تعمم الفساد، وتوفر الجهل والجمود، وتعمل على ترسيخ عبادة الشخص، مع مركزية القرار بين عدد قليل على حساب مؤسسات مؤهلة وهو ما يؤدي إلى تفتيت السلطة بين زمر معينة، ومن مظاهر الانحدار في البلاد –يضيف مرشح الرئاسيات القادمة- " تفشي الأمراض في المجتمع، غياب الأخلاق الجماعية، العنف كوسيلة لحل النزاعات وانتشار الربح السريع، مضيفا أن "التغيير آت لا محالة، إما بترك الأمور على حالها حد الانفجار، وإما بالتغيير السلمي الدقيق"، واشار المتحدث أنه صار من الواجب أن تكون الانتخابات الرئاسية ل 2014 موعدا للتغير الذي لا مناص منه، كما انتقد بن بيتور سياسة الاعتماد على النفط، وكذا الاعتماد على عملة الدولار كمخزون احتياطي للعملة في الخارج، أين قال في هذا الخصوص أن الجزائر لا تقوم بشيء مهم بل بأمر سلبي فهي تقوم باستبدال خيرات البلاد النفطية بالدولارات، وذكر في هذا الشأن أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تعيش في ازمة والدولار كعملة يفقد قيمته باستمرار، وهو ما يحيلنا للتفكير بالتعامل بالذهب، وقد حذر أيضا من خطورة انهيار مفاجئ للاقتصاد الجزائري في حال انهيار الدولار او انهيار اسعار النفط. والجدير بالذكر فإن بن بيتور أكد في رده على اتهامات زعيمة حزب العمال لويزة حنون التي قالت إنه يقف وراء احتجاجات منطقة الجنوب الجزائري وبالخصوص ولاية غرداية مسقط رأس رئيس الحكومة الأسبق أنها مجرد " بلطجة سياسية " تحاول من خلالها حنون مهاجمة شخصه وافتراء اتهامات لا أساس لها من الصحة الغاية منها تحريض السلطة عليه خاصة بعدما أعلن مسبقا خوضه لغمار الرئاسيات القادمة. وأضاف المتحدث أن الشعب الجزائري واع لدرجة أنه يعرف من هو"بن بيتور" ومن تكون " حنون " التي تسعى –حسبه- للتشويش عليه.