نفى بيان منسوب لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، نبأ مقتل أمير منطقة الصحراء الكبرى، عبد الحميد أبو زيد، على يد القوات الفرنسية في مالي قبل اسابيع. وقال التنظيم إن القائد يحيى أبو الهمام الذي نصب خلفا لأبي زيد، أن "نصب مباشرة بعد وفاة الأخ القائد نبيل أبي علقمة رحمه الله إثر حادث سير وذلك قبل ثمانية أشهر". واكتفى البيان بالقول إن يحي أبي الهمام كان يتولى إمارة الصحراء دون أن يعلق على الأنباء التي تحدثت بقوة عن مقتل القائد الميداني للتنظيم عبد الحميد أبي زيد. وجاء في البيان إنه "أمام هذه المغالطات الفرنسية نطمئن أمتنا الإسلامية ونعلن للرأي العام العالمي كذب نبأ مقتل أمير منطقة الصحراء الكبرى من أصله ونعد الرئيس الفرنسي هولاند بأيام سود في شمال وغرب إفريقيا المسلمة على أيدي فرسان الإسلام من العرب والطوارق والفلان وقبائل الهاوسا والصونوك والبولار والبومبارا". جدير بالذكر أن الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، كان أكد مقتل عبد الحميد ابو زيد على قوات فرنسية في عمليات عسكرية شمال مالي، ، كما تجدر الإشارة ان القوات المشتركة التشادية و الفرنسية كانت قد اعلنت في وقت سابق مقتل عبد الحميد ابو زيد من خلال عمليات عسكرية في شمال مالي ، حسبما اعلن عليه الرئيس التشادي ادريس ديبي ، لكن سرعان ما حامت الشكوك حول حقيقة وفاته ليرجع فرنسوا هولاند و يؤكد ان مقتل ابو زيد خبر صحيح و لا غبار عليه في ال 23 من شهر مارس المنصرم ، و في سياق متصل وصف تنظيم القاعدة في بيانه الصادر امس تصريح هولاند بالكاذب و المزيف و اعتبر ان ساكن قصر الاليزيه قد وقع في خطإ لا يغتفر بتدخله في مالي ، و هو يحاول بذلك التصريح بأحداث ملفقة لاستعادة شعبيته الضائعة في فرنسا و محاولة منه بإقناع الراي العام بنجاح عسكري في مالي هو في الحقيقة مجرد وهم لا غير ، تجدر الاشارة ان تنظيم الموقعون بالدماء قد نفى في وقت سابق مقتل مختار بلمختار " بالعور" و اعتبر خبر موته مجرد اشاعة ، ووسط تضارب الاخبار تبقى حقيقة ما يجري في مالي بعيدة المنال الا ان تأتي الايام القادمة بالخبر اليقين الذي يزيل غموض شهور من التدخل الفرنسي في الشمال .