أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مقتل عبد الحميد أبي زيد، واسمه الحقيقي محمد غدير، ونقل بيان نشر مساء أمس على موقع الرئاسة الفرنسية "الإليزيه" على الأنترنت، تأكيد خبر قضاء القوات الفرنسية على "أبي زيد" في عملية عسكرية بجبال "إيفوغاس" بالشمال المالي، مشيرا إلى أن تأكيد مقتل هذا الأخير يعد بمثابة خطوة هامة في محاربة الإرهاب بمنطقة الساحل الصحراوي. وكانت صحيفة "لوموند" الفرنسية قد أفادت صبيحة أمس- عبر موقعها الإلكتروني- نقلا عن مصادر رسمية تأكيد خبر مقتل عبد الحميد أبي زيد، واسمه الحقيقي محمد غدير، أمير كتيبة طارق بن زياد، بعد تضارب في الأنباء حول حقيقة القضاء عليه خلال عمليات قام بها الجيش الفرنسي والتشادي بجبال تيغرغر في شمال مالي، من عدمه، حيث أعلن الرئيس التشادي مطلع مارس خبر تمكن الجيش المالي من قتل الإرهابي في عملية للجيش نهاية شهر فيفري، فيما رفضت باريس وباماكو تأكيد المعلومة إلى غاية أمس وقالت إنها تبقى معطيات محتملة تتطلب التأكيد . ونقل الموقع الإلكتروني للجريدة الفرنسية عن مصادر وصفها بالرسمية أن تأكيد مقتل أبي زيد صدر من الجزائر قبل أربعة أيام فقط بعد التأكد من هوية الجثة التي تم العثور عليها في جبهة القتال بشمال مالي، مذكرة أن الجنود الفرنسيين قاموا بتحليل العينات العضوية للجثة قبل مضاهاتها بالجزائر بعينات "الحمض النووي" لبعض أفراد أسرته بناء على طلب باريس من أجل تحديد هوية "أبي زيد" بشكل رسمي. ويعد تأكيد السلطات الفرنسية خبر مقتل أمير كتيبة طارق بن زياد، في انتظار تأكيد مقتل مختار بلمختار أمير كتيبة "الملثمون"، بمثابة الضربة القاصمة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، خصوصا وأن هذا الأخير كان مهندس الاختطافات بمنطقة الساحل الصحراوي، وممول التنظيم الإرهابي بريع الفديات التي غالبا ما تصب في اقتناء الأسلحة وإغراء الشباب للالتحاق بالتنظيم، وقام أبو زيد باختطاف سبعة من الموظفين بشركتي "اريفا" و"ساتوم" لاستخراج اليورانيوم، كان من بينهم خمسة فرنسيين.