فرنسا تؤكد مقتل عبد الحميد أبو زيد قائد "القاعدة" في الصحراء أكد الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، مقتل عبد الحميد أبو زيد، أحد أبرز قادة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في أواخر فيفري الماضى خلال المعارك التى تقودها القوات الفرنسية في سلسلة جبال إيفوغاس الواقعة بشمال مالي. فيما نقلت صحيفة "لوموند" عن مصدر حكومي، ان تحاليل الحمض النووي لأحد افراد عائلة أبو زيد تطابقت مع الحمض النووي لأبي زيد. أكدت باريس، مقتل القيادي في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبد الحميد ابو زيد، بعد اكثر من شهر على اعلان مقتله من قبل الرئيس التشادي ادريس ديبي، وقالت الرئاسة الفرنسية، أمس إن بإمكانها تأكيد مقتل عبد الحميد أبو زيد القيادي بتنظيم القاعدة في مالي في فيفري. وذكر بيان صادر عن الرئاسة "يؤكد رئيس فرنسا يقينا مقتل عبد الحميد أبوزيد بعد هجوم شنه الجيش الفرنسي في (جبال) أدرار إيفوغاس في شمال مالي". واعتبر الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، أن مقتل أبو زيد يعد خطوة مهمة في مجال مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل. وكانت صحيفة "لوموند" الفرنسية، قد ذكرت قبل تأكيد الخبر رسميا، انها حصلت على معلومات من مصادر حكومية، تؤكد مقتل القيادي بتنظيم "القاعدة"، عبد الحميد أبو زيد الذي تضاربت الأنباء بشأن مقتله منذ 22 فيفري الماضي في عملية مشتركة لقوات فرنسية و تشادية شمال مالي. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئاسة الفرنسية بصدد إصدار بيان لتأكيد مقتل أبو زيد. وهذا هو أول تأكيد فرنسي لمقتل أبي زيد أبرز قياديي "القاعدة" في إفريقيا ما يشكل، حسب متتبعين، ضربة مدوية لقيادة التنظيم. وكان الرئيس التشادي ادريس ديبي قد أكد في 22 فيفري الماضي مقتل أبو زيد على يد الجنود التشاديين خلال معارك ضارية في مرتفعات شمال شرق مالي القريبة من الحدود الجزائرية. وقال ديبي في مراسم تكريم 26 جنديا تشاديا قتلوا في هذه المعارك "في 22 فيفري، خسرنا جنودنا في جبل ايفوغاس بعد تدمير قاعدة للجهاديين. كانت المرة الأولى التي جرت فيها مواجهة مع الجهاديين". وأضاف أن "جنودنا قتلوا اثنين من قادة الجهاديين أحدهما أبو زيد". وامتنع وزير الداخلية، دحو ولد قابلية، في وقت سابق تأكيد هذه الاخبار، وقال في تصريح على هامش افتتاح الدورة الربيعية للبرلمان، بأنه لم يتم إعلام الجزائر بمقتل الإرهابيين عبد الحميد أبو زيد و مختار بلمختار بمالي من طرف أي دولة لحد الآن. وصرح ولد قابلية قائلا بأنه "لم يعلمنا أي بلد بمقتلهما". غير أنه اعتبر بالمقابل بأن نبأ مقتله يعد "خبرا سارا". وذكرت "لوموند" أن عبد الحميد ابو زيد (46 عاما) واسمه الحقيقي هو محمد غيدرى، هو منفذ عملية إختطاف سبعة موظفين من بينهم خمسة فرنسيين بشركتي أريفا النووية وألستوم من موقع أرليت في النيجر في سبتمبر 2010 . وأوضحت الصحيفة أن أمير التنظيم (أبو زيد) كان قد إتخذ من منطقة جبال أدرار إيفوغاس بشمال مالى ملاذا له حيث قام بعقد تحالفات مع بعض قبائل الطوارق لإقامة قاعدة للخدمات اللوجستية، ومعسكرات التدريب، ومركز لإحتجاز الرهائن في تلك المنطقة المعزولة من الساحل الافريقى. وأضافت "لوموند" ان العشرات من المقاتلين التابعين لكتيبة "أبو زيد" قتلوا خلال الأسابيع الماضية خلال العمليات الفرنسية الجارية فى تلك المنطقة وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس التشادي ادريس ديبي أعلن فى أول مارس الجارى أيضا مقتل زعيم "تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب". وكشفت "لوموند" عن أن تأكيد مقتل أبو زيد صدر من الجزائر قبل أربعة أيام فقط بعد التأكد من هوية الجثمان الذى تم العثور عليه فى جبهة القتال بشمال مالى..مذكرة أن الجنود الفرنسيين قاموا بتحليل العينات العضوية للجثمان قبل مقارنتها بعينات "الحمض النووي" لبعض افراد أسرته، من أجل تحديد هوية "أبو زيد" بشكل رسمى.