كشف عادل محمود رئيس "الخلية" التي تمثل "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" في موريتانيا عن الإعداد لتشكيل تنظيم أزوادي جديد باسم "جيش العرب في أزواد". وقال عادل محمود في مؤتمر صحفي في نواكشوط مساء أمس الأول "تم الاتصال بي وأبلغت أنه يجري الإعداد لتشكيل هذا التنظيم". وقال إن "جيش العرب في أزواد" سيعلن التحالف مع "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" "من دون قيد أو شرط"، كما سيعمل على "مكافحة الارهاب، وصيانة الوحدة الوطنية الأزوادية". ولم يعط المتحدث تفاصيل لكنه أكد: "هناك اتجاه لتشكيل جبهة عربية قوية تعمل جنبا إلى جنب مع حركة تحرير أزواد ".وكان محمود يرد على سؤال حول اتهام الحركة الوطنية لتحرير أزواد بأنها " مجموعة عرقية عنصرية تعتدي على العرب الأزواديين". وهاجم محمود "الحركة العربية الأزوادية" التي تتألف من قبيلة "البرابيش" من دون أن يذكرها بالاسم. وقال إن " هذه الحركة العربية لم تشارك في عملية تحرير أزواد، لكنها تشكلت بعد أن حرر الإقليم لتشارك في قطف الثمار" على حد قوله. وكان هنا في ما يبدو يشير إلى احتلال حركته إقليم أزواد بعد الانقلاب العسكري في مالي، وقبل أن تطردها القاعدة والجماعات المتحالفة معها من معظم المدن. وقال محمود " هذا السيناريو يحدث دائما، فكلما حاول الأزواديون تحرير أنفسهم أطلق لهم الاستعمار هذه الشعارات، ففي التسعينات حينما تشكلت الحركة الشعبية لتحرير أزواد، شكلت الحركة العربية الاسلامية من أناس لا يستطيعون البرهنة على عروبتهم ولا يمثلون العرب الحقيقيين في أزواد" حسب تعبيره وقال: "هناك عرب قريش كنتة والشرفاء، والأنصار...." مضيفا أيضا أن "العروبة ليست باللسان . هي بالانتماء إلى ثقافة وليس ضروريا الحديث بالعربية". وقال إن "أزواد كله عربي بالتاريخ والأصالة.. إنه ليس جزءا من إفريقيا السوداء هو من الشمال الافريقي، ومن مكونات الاتحاد المغاربي".