أكدت وسائل إعلامية، الجمعة، أن الجبهة الوطنية لتحرير أزواد وهي مجموعة جديدة مسلحة شكّلها عرب في شمال غرب مالي، دخلت الجمعة مدينة تومبوكتو وأحكمت السيطرة على مداخلها، هذا الخبر نفاه العقيد أحمد عبدة القيادي العسكري في الحركة الوطنية لتحرير أزواد، في اتصال هاتفي مع الشروق، وقال إنه عار من الصحة ولا أساس له. وقال مصدر أمني مالي في المدينة في تصريح لوكالة فرنس برس، إن "حوالي مائة سيارة تنقل مقاتلين مسلحين من الجبهة الوطنية لتحرير أزواد، أتت اليوم إلى حي سون فيل في تومبوكتو وسط"، وأكد هذه المعلومات شهود وعضو في الجبهة الوطنية لتحرير أزواد، حيث قال هذا العضو احمد ولد محمود إن مقاتلي الجبهة الوطنية لتحرير أزواد دخلوا "تومبوكتو على متن أكثر من مائة سيارة، ولقد جئنا لنحمي وندافع عن منطقتنا التي تمتد من تومبوكتو إلى "تاودنيت" شمال تمبكتو"، مضيفا "هذا هو هدفنا"، كما أكدت الوكالة دخول الجبهة الوطنية لتحرير أزواد المدينة، نفلا عن أحدهما "انهم يقومون بالسيطرة على مبنى الدفاع المدني". وردا على هذه الأنباء، قال العقيد أحمد عبدة القيادي العسكري في الحركة الوطنية لتحرير أزواد، في اتصال هاتفي مع الشروق، إن هذه المعلومات لا أساس لها، وهي عارية من الصحة، وأنه لا يوجد أي هجوم من الجبهة على أي مكان، كما نفى أن تكون هذه الأخيرة قد سيطرت على أي مدخل من مداخل مدينة تومبوكتو، مضيفا أن الجبهة مكونة من أبناء الأزواد وهي غير معادية للشعب الأزوادي، مشيرا إلى أن الجميع مسلح في مالي، ويعمل الأزواديون على انضمام جميع هذه الجبهات والمجموعات للجيش الذي يعملون على تشكيله قريبا تحت لواء أزوادي واحد، معتبرا أن القضية مسألة وقت فقط. وكانت الجبهة الوطنية لتحرير أزواد سيطرت الخميس على المدخلين الشمالي والجنوبي لتومبوكتو حسب ما نقلته العديد من المصادر الاعلامية، والتي أضافت أن الجبهة التي أنشئت في الشهر الجاري، تؤكد أنها ليست انفصالية ولا إسلامية على غرار المجموعات الأخرى التي كانت تسيطر على المدينة حتى الآن، كما نقلت أن المدخلين الشرقي والغربي والأنحاء الأخرى من المدينة، مازالت تسيطر عليها مجموعتان مسلحتان أخريان، هما أنصار الدين الإسلامية والحركة الوطنية لتحرير أزواد "تمرد طوارق انفصالي".