اتهم الأمين العام للحركة العربية الأزوادية، أحمد ولد سيدي محمد، في مؤتمر صحفي، أمس، في فندق الخاطر بنواكشوط، الحركة الوطنية لتحرير أزواد ب ''الاعتداء عمدا على السكان العرب المسالمين الذين يقيمون في مدينة الخليل على بعد 61 كلم جنوبي البرج الجزائرية''. واعتبر المتحدث، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام موريتانية، أن ''هذا العدوان غير المسبوق قد استهدف حصريا السكان العرب العزل من خلال النهب الممنهج لممتلكاتهم واحتجازها''. وقال ولد سيدي محمد إنه ''من الواضح أن الحركة الوطنية باقترافها هذه الأفعال قد فجرت صراعا بين التوارف والعرب الأزواديين، وستكون عواقبه بالغة الخطورة على الشعب الأزوادي''. كما أدانت الحركة العربية الأزوادية ما وصفته ب''الخلط المتعمد وعدم وضوح الرؤية'' لدى القوات الفرنسية الموجودة في شمال مالي، في تعاملها مع العرب والتوارف، مشيرة إلى أن فرنسا ''انحازت للتوارف ضد العرب في أعمال لا تتناسب مع مسؤوليتها كعضو في مجلس الأمن''. وشدد ولد سيدي محمد على أن حركته ''تدين الخلط المتعمد وعدم وضوح الرؤية لفرنسا التي انحازت للتوارف ضد العرب، من خلال قصفها الجوي لآليات العرب قبل استكمالهم لاستعادة السيطرة على مدينة الخليل''. وذكر ولد سيدي محمد أنهم في الحركة العربية الأزوادية ''يلفتون انتباه موريتانيا والجزائر إلى الخطورة البالغة لهذا التحالف غير المقدس بين حركة تحرير أزواد وفرنسا، وما يمكن أن يترتب عنه من مخاطر على شعب المنطقة''.