حدد تقرير أمريكي حول الطاقة صادر عن وكالة ”يو أس اينرجي انفورميشن” ، الأماكن التي تتوفر على غاز ”الشيست” في الجزائر، وصنفها ضمن الدول الأكثر توفرا على أحواض غاز ”الشيست”، حيث اعتمد التقرير في دراسته على عدة وثائق وبيانات لمعاهد أمريكية ودولية كمجلة ”فوربس” الأمريكية وتقارير اقتصادية منجزة من قبل شركات بارزة مثل ”برايس ووترهاوس كوبرز” و”ارنست ويونغ”. و أبرز التقرير أن الجزائر تتعادل مع الولاياتالمتحدة في كمية الغاز الصخري التي تتوفر عليه وهو ما سيجعلها خلال فترة قصيرة تتحول إلى منافس كبير لأمريكا في هذا المجال رغم نقص الخبرة والإمكانيات الضرورية في الجزائر لاستغلاله، في حين يعمل التقرير على دفع الجزائر إلى استغلال هذا الغاز لتأمين أوروبا من أزمة الغاز الروسي، واحتلت الجزائر المراتب الأولى من حيث توفرها على الغاز الصخري، وعدد التقرير المنطق التي يرتكز فيها غاز ”الشيست” في الجزائر من بينها ولايات الجنوب الشرقي على غرار إليزي، عين أميناس، وادي سوف، بسكرة، منطقة الهضاب العليا وولاية تندوف بأقصى الجنوب الغربي ومن جهتها، قدرت دراسات فرنسية المخزون الجزائري من الغاز غير التقليدي الذي يزيد عن 17 ألف مليار متر مكعب، وهو ما يعتبر إغراء للدول الأوروبية خاصة فرنسا، في حين توقعت هيئة المراقبة المتوسطية للمحروقات أن يرتفع حجم النفط المستخرج في حال استغلال الجزائر للغاز الصخري إلى 160 مليار متر مكعب في السنة، أما نسبة الصادرات فستصل إلى 110 مليار متر مكعب، خاصة أنه حسب الخبراء الاقتصاديين ستكون للجزائر مكانة كبيرة في تزويد أوروبا بالغاز خلال الأعوام المقبلة نظرا لما تحتويه من مخزون كبير للغاز الصخري.