في إطار اتفاقية دعم مصر بالغاز، وصلت إلي ميناء الإسكندرية أمس الباخرة الجزائرية "جاز سويس" وتحمل شحنة من غاز البوتان تزن حوالي 11 ألف طن . وقال رئيس هيئة ميناء الاسكندرية اللواء المصري عادل ياسين حماد "إن الباخرة قادمة من الجزائر، وقامت بتفريغ حمولتها دون معوقات تمهيدا لضخها وتعبئتها للمساهمة في حل أزمة نقص الغاز في مصر. وتعتبر الجزائر مع المملكة السعودية، أهم مموني السوق المصري بغاز البوتان المميع، وقامت منذ 2011 بمضاعفة الكميات المصدرة باتجاه السوق المصري، لتزايد الطلب على هذه المادة الحيوية لدى الفراعنة، و كانت مصادر حكومية قد أعلنت عدم توقف الجزائر دعم بمصر بمادة الغاز رغم تأخر الأخيرة في دفع مستحقاتها، حيث كشفت تقارير مالية م ان مصر تدين لشركات النفط بما لا يقل عن 5 مليارات دولار، نصفها يستحق موعد الدفع ، وهو ما يسلط الضوء على تطور الصراع الذى تجابهه الحكومة لتلبية ارتفاع فواتير الطاقة في الوقت الذى تضطر فيه لدعم الاسعار لتجنب الاضطرابات العامة. ولقد تم تأخير مدفوعات مصر لشركات إنتاج النفط والغاز التي تعمل على أراضيها ، حيث تكافح الحكومة لمواجهة تضاؤل احتياطيات العملة الاجنبية ، في الوقت الذى ارتفعت فيه أسعار الغذاء وهبطت فيه عائدات السياحة منذ ثورة جانفي عام 2011 . ويرتقب أن تقوم الجزائر بإرسال شحنات أخرى خلال الفترة القادمة وفيما بخص الصادرات نحو اسبانيا بلغت خلال الربع الأول من العام الحالي 600 مليون دولار عبر أنبوب نقل الغاز "ميدغاز"، و بلغ حجم صادرات الغاز من نفس الأنبوب السنة الماضية خلال نفس الفترة 1.3مليار دولار في حين قدرت في عام 2011 من 11 مارس إلى 31 ديسمبر ب 808 ملايين دولار. وأضافت أن أنبوب نقل الغاز "ميدغاز " الذى بدأ العمل فيه في أول إفريل 2011 ويبلغ طوله 1050 كيلومترا منها 550 كلم داخل الأراضي الجزائرية وبعمق بحرى يصل إلى ألفى كيلومتر ينقل سنويا 8 مليارات متر مكعب قابلة للارتفاع إلى 16 مليار متر مكعب على المدى المتوسط.