أكد مسؤول صهيوني أمس أن طائرات حربية صهيونية استهدفت شحنة صواريخ في سوريا يعتقد أنها كانت في طريقها إلى مقاتلي حزب الله اللبناني . وأضاف المسؤول طالبا عدم نشر اسمه أن الضربة الجوية شنت أمس الأول بعد أن تمت الموافقة عليها في اجتماع سري لمجلس الوزراء الصهيوني المصغر برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مساء الخميس الماضي، وفي أول رد فعل رسمي سوري قال سفير سوريا في الأممالمتحدة: إنه "لا يعلم شيئاً عن أي هجوم صهيوني على سوريا" وفي وقت سابق ذكر مسؤول أميركي أن إسرائيل نفذت ضربة جوية في سوريا مستهدفة على ما يبدو أحد المباني وامتنع المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه عن الإدلاء بتفاصيل، وأفادت صحيفة "هآرتس" العبرية أمس، أن "الغارة لم تستهدف مرافق لها علاقة بالأسلحة الكيماوية" وفق مصادر أميركية، كما نقلت الصحيفة عن شبكة التلفزة الأميركية "إن بي سي" أن مسؤولا رفيعا في واشنطن قال إن "الغارة استهدفت شحنة من الأسلحة كانت في طريقها إلى حزب الله في لبنان"، وكانت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية اللبنانية قد أشارت إلى أن الطيران الحربي الصهيوني حلق منذ عصر أمس الأول وحتى صباح أمس في أجواء الجنوب بشكل مكثف، يشار إلى أن غارة ليلة الخميس هي الثانية التي يشنها الكيان الصهيوني ضد أهداف داخل سوريا خلال هذا العام وفي وقت سابق أقرت إسرائيل بأنها شنت في جانفي الماضي غارة جوية استهدفت شحنة أسلحة في طريقها من سوريا إلى حزب الله في لبنان وقالت دمشق في حينه إن الغارة الجوية استهدفت مركزا عسكريا للبحث العلمي قرب دمشق، وكان رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو قد حذر خلال الأسابيع الماضية من أن إسرائيل مستعدة للقيام بعمل عسكري، إذا وصلت أسلحة كيمياوية أو أي أسلحة من سوريا إلى حزب الله اللبناني، وأعلن وزير الدفاع العبري موشيه يعلون الشهر الماضي من جهته أن إسرائيل لن تسمح بوقوع أسلحة مثيرة للجدل في أيدي حزب الله أو أي "عناصر مارقة" أخرى، من جهة أخرى استبعد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، مساء أمس الأول إمكانية إرسال جنود أمريكيين إلى سوريا إذا ما ثبت استخدام نظام الرئيس بشار الأسد أسلحة كيماوية والتي حذر من قبل بأنها "خط أحمر" سيغير قواعد اللعبة وقال أوباما خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته الكوستاريكية لورا تشينتشيلا: ""لا أحضر لسيناريو يكون فيه إرسال جنود أمريكيين على الأراضي السورية أمرا جيدا بالنسبة للولايات المتحدة وحتى أمرا جيدا بالنسبة لسوريا"، ويواجه الرئيس الأمريكي ضغوطاً حتى من الداخل للتحرك بعيد مزاعم استخدام أسلحة كيماوية تبادل فيها الطرفان المتناحران النظام والمعارضة، الاتهامات باستخدامها في الحرب الأهلية الدامية التي دخلت عامها الثالث واستدرك أوباما الذي سبق وأن حذر من أن استخدام نظام الأسد أسلحة كيماوية يعتبر اجتيازا "للخط الأحمر" قائلاً: "عموما، لا أستبعد شيئا بصفتي قائدا أعلى للجيش الأمريكي، لأن الظروف تتغير"، وأشار إلى مشاروات أجراها مع قادة المنطقة في هذا الصدد مضيفاً: "وقد اتفقوا مع هذه التقديرات".