كشف أمس المدير العام للمعهد التقني للمحاصيل الكبرى، عمار زغوان، أن متوسط إنتاج الهكتار في الجزائر حاليا يقدّر ب 17قنطار مشيرا إلى السير الجيد لحملة الحصاد على الرغم من مواجهتها لبعض الصعوبات من حيث الظروف المناخية في بعض ولايات الهضاب الشرقية، موضحا بأنه على مدى السنوات الأربع الماضية، كان متوسط الإنتاج يقدر ب 50 مليون قنطار وهو المعدل السنوي الذي يرتقب تحقيقه في السنة الجارية حيث وصف هذه النسبة الإنتاجية ب "الجيدة". و أوضح زغوان ، أثناء نزوله ضيفا على القناة الثالثة بالإذاعة الوطنية أنه من المستحيل الوصول إلى حصاد 30 قنطار للهكتار في الأجل القصير بسبب الظروف المناخية ، قائلا في هذا الشأن : "نحن بلد به أراضي قاحلة وشبه قاحلة، و منه فإن تحقيق متوسط 30 قنطار للهكتار الواحد في عامين أمر غير ممكن"، في حين أوضح بأنه يمكن تحقيق تلك المردودية خلال ثلاث أو أربع سنوات على المدى المتوسط. و تحقيقا للأهداف المسطرة حسب المخطط الفلاحي، فإن مدير المعهد التقني للمحاصيل الكبرى يعتمد على توفير أفضل سبل الري للأراضي وكذا أحسن تقنيات وتكنولوجيا الإنتاج من قبل الفلاحين، قائلا : "إن الزيادة في المردود ترتكز على التحكم في تقنيات الإنتاج"، كما أثار مشكلة حجم الأراضي الزراعية، مشيرا إلى أن المزارعين الذين لديهم أقل من 10 هكتار لا يمكنهم الاستثمار في جوفها. وفي سياق متصل ، شدد زغوان على أهمية دور تعاونيات الحبوب والبقول الجافة، الذين وضعوا تحت تصرف المزارعين كافة المعدات اللازمة للإنتاج الكبير عبر تأجيرهم الآلات الضرورية للعمل. وفي حديثه عن مشاكل الحصاد وتخزين الحبوب فإن مدير المعهد التقني للمحاصيل الكبرى، يضمن بأنه لا يوجد مشاكل لهذا العام من هذه الناحية، حيث يتوفر لدى الفلاحين في الجنوب أكثر من 1200 آلة حاصدة جديدة ،مشيرا إلى أن القطاع الفلاحي يتوفر على أكثر من 13 ألف آلة حاصدة على المستوى الوطني، موضحا بأن مساهمة آلات الحاصدة التابعة للخواص مهمة جدا خصوصا وأنه لدينا 3.5 مليون هكتار للحصاد في وقت قصير جدا. وفيما يتعلق بقدرة التخزين، فقد أكد ذات المسؤول على أنه اتخذ جميع الترتيبات على مستوى اللجنة الولائية، وأضاف بأن مساهمة تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالإضافة إلى القطاع الخاص تسمح بتخزين الإنتاج بأكمله، مقدرا الطاقة التخزينية بحوالي 30 مليون قنطار ، مشيرا إلى البرنامج التنموي الذي تم وضعه على مستوى التعاونية على المدى المتوسط بهدف رفعه إلى 10 ملايين قنطار، للوصول إلى قدرة تخزين تبلغ 40 مليون قنطار.