جددت الجزائر أمس الأول الخميس بالقاهرة دعوتها إلى ايقاف كل اعمال العنف والقتل والدمار في سوريا "مهما كان مصدرها" وتغليب الحل السياسي للازمة عن طريق التفاوض والحوار الشامل بين السوريين انفسهم وبما يحفظ سيادة واستقلال سوريا ووحدتها الترابية ويصون نسيجها الاجتماعي ويحقق للشعب السوري طموحاته المشروعة في الديمقراطية والحرية، حيث أكد كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية في الخارج بلقاسم ساحلي أمام اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا "انه أمام تصاعد الاخطار والتسليم بانه ليس هناك اي انتصار لأي طرف بل المزيد من التقتيل والدمار علينا اليوم وبسرعة تكثيف وتضافر الجهود لحمل كل الاطراف المتصارعة لتغليب لغة الحوار والعقل والتفاوض من أجل حل سياسي لإنقاذ سوريا والحفاظ على مصلحة الشعب السوري وتجنيب المنطقة الانزلاقات الخطيرة". وقال ساحلي ان المؤشرات الايجابية الحاصلة وبارقة الامل التي بدأت تلوح في الافق من خلال المؤتمر الدولي المرتقب "جديرة بالدعم والمساندة" محييا في هذا الاطار كل الجهود الدولية الرامية إلى اطلاق مسار سياسي والبحث عن حل توافقي وشامل في سوريا على أساس أرضية وثيقة جنيف لشهر جوان 2012 والبناء عليها. وقد دعا ساحلي المجموعة العربية إلى ضرورة توفير الظروف والاجواء الملائمة لإنجاح هذا المؤتمر الهام وتفادي كل ما من شأنه ان يؤدي إلى تعثره وانتكاسته. وتابع "ان كل فشل ستكون له عواقب وخيمة وستترتب عنه تداعيات سلبية ونتائج كارثية على المنطقة برمتها وعلى السلم والامن الاقليمي والدولي". كما أكد كاتب الدولة موقف الجزائر الداعم لمساعي وجهود الاخضر الابراهيمي المبعوث الاممي العربي المشترك لسوريا، داعيا الدول العربية "للتعامل معه بإيجابية" للوصول إلى حل نهائي للأزمة التي دخلت عامها الثالث.